إخهورست دشنت القصر البلدي لبلدة رومين: تنمية المناطق ودعمها اساسيان لمستقبل البلد

0

دشنت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا أيخهورست القصر البلدي في بلدة رومين الجنوبية الذي نفذه مجلس الانماء والاعمار بتمويل من الاتحاد الاوروبي، بعد جولة على عدد من البلدات والقرى المستفيدة من مساعدات الاتحاد.

وأقيم للمناسبة أحتفال نظمته بلدية رومين وحضره رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر وشخصيات ورؤوساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

وألقى رئيس بلدية رومين يحيى جوني كلمة أثنى فيها على “المبادرة الطيبة التي تمثلت بتمويل الاتحاد الاوروبي لبناء القصر البلدي وهو إنجاز ما كان ليتم لولا رعاية ودور وجهود مجلس الانماء والاعمار ممثلا برئيسه المهندس نبيل الجسر”.

ثم ألقت أيخهورست كلمة قالت فيها: “نشهد اليوم على النتائج الملموسة لالتزام الإتحاد الأوروبي في جنوب لبنان، ويمنحنا إفتتاح هذا المركز البلدي الجديد والمميز جدا فرصة فريدة لتسليط الضوء على معاني دعمنا.
إنها محطتي الاخيرة بعد جولة يوم كامل زرت في خلالها العديد من القرى المستفيدة من مساعدتنا. وقد التقيت برؤساء بلديات ومخاتير ومواطنين في كفرحمام وحلتا والميري والنبطية، لمسوا جميعا تحسن ظروفهم الحياتية. فقد بات اليوم إمكان حصول اكثر من 200 الف أسرة على المياه اكبر ومستداما. كما تحسنت البيئة تحسنا كبيرا عبر بناء نظام صرف صحي وتأهيل محطة لمعالجة المياه الآسنة. وتستفيد مئات الهكتارات من الاراضي اليوم من تقنيات ري حديثة تسمح للمزارعين بزيادة إنتاجهم وايراداتهم”.

اضاف: “لذلك، دعوني اشكر بحرارة كل يوم من جعل هذا ممكنا، مجلس الانماء والإعمار بشخص رئيسه نبيل الجسر وفريقه اللذين عملا بثبات ونجاح على تحقيق هذه الإنجازات، وفريق صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي قام بعمل جبار بجمع الفاعلين المحليين لتنمية اقتصادهم وبنيتهم التحتية، ومجموعة “img” التي قدمت دعما فنيا قيما، ومختلف المتعاقدين والمشرفين الذين قاموا بعمل نوعي”.

وإذ أشادت بجميع رؤساء البلديات والمخاتير وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية الذين التقت بالعديد منهم والذين “برهنوا عن حس عال بالمسؤولية والتزام حقيقي بتوفير بيئة اكثر استدامة لمواطنيهم”، قالت: “أود أن اقول لكم انكم ركيزة الدعم الذي يقدمه الاوروبي للبنان، لأن تنمية المناطق ودعم المجتمعات المحلية اساسيان بالنسبة الى مستقبل بلدكم، ولأنه لا يمكن ضمان النمو المستدام والاستقرار في حال استمرار انعدام التوازن بين المناطق. فمنذ عام 2006 خصصنا اكثر من 54 مليون يورو للتنمية المحلية في لبنان، منها أكثر من 70 في المئة لجنوب لبنان نظرا الى معاناة هذه المنطقة الكبيرة نتيجة النزاعات، مما يجعلها تستحق دعما خاصا”.

أضافت إيخهورست: “من المهم ايلاء اهتمام خاص بالمجتمعات الاكثر ضعفا، فمن دون فرص عمل وبيئة ملائمة وصولا الى الخدمات الاساسية ومن دون اهتمام كامل من السلطات الوطنية، لا يمكن للمواطنين ان يطوروا طاقتهم الكاملة، ويتعين على الفاعلين المحليين الاضطلاع بدور طليعي في عملية التنمية وأن تصغي الحكومة المركزية الى صوت الشعب، لكن عليها ايضا الاقرار بأن سكان هذه المنطقة مؤهلون اكثر لتقديم الخدمات”.

واعتبرت ان “هذا المركز يكتسب قيمة رمزية كبرى، اذ يوجد فعليا مساحة للديموقراطية المحلية وصنع القرار ومشاركة جميع المواطنين في بناء مستقبل مجتمعهم”.

الجسر
ثم ألقى رئيس مجلس الانماء والاعمار كلمة أشار فيها الى ان “هذا المشروع يأتي مع غيره من المشاريع التي تنفذ في الجنوب كمساهمة من الاتحاد الاوروبي اما في اصلاح اضرار الحرب واما في اطلاق مشاريع جديدة تساعد المناطق المتضررة في استعادة حيويتها الاجتماعية ونهوضها الاقتصادي”.

تجدر الاشارة الى ان مجموع الهبات المقدمة من الاتحاد الاوروبي الى لبنان بلغ منذ العام 1992 وحتى العام 2010 حوالي 600 مليون دولار اميركي شملت مختلف القطاعات وركزت على التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم برامج الحكومة الاصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتنفذ البرامج الممولة من الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع الاطراف المعنية في القطاعين العام والخاص ويلعب مجلس الانماء والاعمار دور المنسق الوطني لهذه البرامج.

بعد ذلك قصت ايخهورست والجسر وجوني الشريط التقليدي لافتتاح القصر وجالوا والحضور في اقسامه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.