حزب الله أحيا عيد المقاومة في راشكيدا البترونية وكلمات حيت الفلسطينيين ونوهت بانتصار غزة

0

أحيا “حزب الله” عيد المقاومة والتحرير وانتصار مقاومة الشعب الفلسطيني، في إحتفال أقيم على ملعب “مجمع الامام الباقر التربوي” في راشكيدا – قضاء البترون، في حضور عدد من العلماء وممثلي الاحزاب والقوى الوطنية وفاعليات اجتماعية وسياسية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي جمعيات ومؤسسات واندية وحشد من المدعوين.

حزب الله
وبعد تقديم من الاعلامي محمد الحاج حسين، القى عضو المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي كلمة الحزب، فقال: “أين نحن الآن؟ الاميركي تراجع عن صفقة القرن ورماها في سلة النفايات ولم تعد نافعة، وهو اليوم يحاول من جديد التسويق لحل الدولتين، وهذا هو التراجع الاول. أما التراجع الثاني، فهو أن العالمين الاوروبي والاميركي هما اللذان ضغطا على اسرائيل لكي توقف فورا هذه المعركة، لأنها في موقع المفضوح. أما حقوق الانسان وأمام الحقائق التي برزت عبر تقنيات الاعلام الحديثة التي فضحت الحقائق في الدقائق الأولى دقيقة دقيقة. لذلك لم يعد أحد قادرا على اخفاء الحقائق ومن هنا بدأ التراجع”.

اضاف: “اليوم، الاميركي جون بايدن سوف يعوض على اسرائيل ويرمم لها القبة الحديدية وما خسرته واعطائها عوامل القوة والصمود بأسلحة عسكرية وبالمقابل اعطاء مساعدات انسانية لغزة. وجاء وزير خارجيته الى فلسطين والتقى من التقى وبالتالي تحدث عن طرح المساعدات في الكونغرس لاعطائنا بضعة دولارات لغزة بموجب قرار من الكونغرس وتمرير هذه المساعدات في حال أقرت عبر العدو الاسرائيلي حتى تدخل، ثم الى السلطة ومن ثم الى السلطة الفلسطينية فالى من يرونه مناسبا”.

وأكد أن “المقاومة لا تحتاج، لا الى اميركا ولا الى غيرها. نحن اليوم أمام كيفية قطف ثمار الانتصار العسكري وكيف نثمر هذا الانتصار وما هي المعادلة التي يجب ان نرسمها وان ترسمها المقاومة الفلسطينية بعد الانتصار. كل العالم ضغط خلال المعركة 11 يوما وفي الايام الثلاثة الاخيرة بالتهدئة مقابل التهدئة. واذا عدنا الى التهدئة مقابل التهدئة، أين الشهداء الذين سقطوا والدمار الذي حصل والنساء والشيوخ والاطفال والخسائر والضحايا؟ بأي ثمن؟ والمقاومة الفلسطينية رفضت ان تخضع لمبدأ التهدئة مقابل التهدئة واعلنت موقفها في العلن وخلال التفاوض واشترطت ان تعلن اسرائيل أولا طلب وقف اطلاق النار، حتى لا يبين المقاومة انها الضعيفة بل هي القوية والقوي والمنتصر يفرض شروطه”.

وتابع: “نحن اليوم هنا، ما هي المعادلة الجديدة؟ من هنا وبعد ان تبين ان القدس المدينة المقدسة ومدينة الرسالات السماوية ومدينة كل الانتماءات الدينية في العالم، مصدر النور والاشعاع على العالم ليست متروكة، وعندما حاول الاسرائيلي ان يعتدي على هذه المدينة قامت الدنيا عليه بالصواريخ أولا وبتكاتف الفلسطينيين على كامل الجغرافيا الفلسطينية وكل ارض فلسطين بوحدة فلسطينية عسكرية وشعبية وبتكاتف الشعوب العربية والاسلامية في المنطقة وبتكاتف دولي من أحرار العالم، لأن ما حصل قد حصل على مستوى العالم وكل الجاليات والانظمة التي أحرجت”.

ورأى أن “هذا الحراك يجب الا يذهب هدرا ويجب الا ينتهي، والمعادلة التي يجب ان ترسم لهذه المدينة المقدسة ولحمايتها رمز فلسطين هو ما اعلنه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن القدس مقابل اي تعرض للقدس واي محاولة للسيطرة على القدس وجعلها عاصمة للكيان الغاصب ثمنها ومقابلها حرب اقليمية، أن محور المقاومة المنتصر من لبنان الى سوريا الى العراق الى اليمن الى ايران الى فلسطين بقبضة واحدة وبقرار واحد وبسواعد المقاومين، قرر ان يحرر فلسطين من هذا الكيان كيف ستكون النتيجة. ولو ان هذا المحور قرر ان يتصدى لمحاولة السيطرة على القدس وتهويدها وجعلها عاصمة للكيان الغاصب ماذا يحصل؟”.

وختم: “المناورة الاخيرة للعدو الاسرائيلي كانت مناورة في مواجهة هجوم شامل، وهم يعرفون الخطر الداهم الذي ينتظرهم. فلننتظر، إن هذا اليوم قادم حتما قادم وسوف يكون الانتصار ان شاء الله بانتظارنا وسوف يزول هذا الكيان من الوجود”.

تيار الكرامة
والقى نبهان حداد كلمة رئيس “تيار الكرامة” الوزير السابق فيصل كرامي، فقال: “إنها المرة الاولى في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، يندحر جيش العدو من دون شروط ومن دون اتفاقيات اذعانا واذلالا لأول مرة تتحرر ارض عربية من رجس الاحتلال بفضل تضحيات المقاومة وصمود الاهالي ووحدة اللبنانيين جيشا وشعبا ومقاومة في سبيل تحقيق الهدف الاسمى وهو تحرير الارض وطرد الغاصبين. ويشاء القدر ان نحتفل بعيد المقاومة والتحرير هذا العام ببهجة مضاعفة مع الانتصار النوعي الذي حققته الانتفاضة الفلسطينية المباركة والانجازات العظيمة التي حققتها مقاومة غزة المحاصرة. حيث ولأول مرة ايضا في تاريخ الصراع مع هذا العدو المتغطرس تنجح المقاومة الفلسطينية البطلة في ارساء توازن ردع على المستوى العربي”.

اضاف: “لاول مرة يدرك المحتل ان كيانه الهش يخوض معركة وجود في مواجهة شعب فلسطيني واحد وعلى ارض فلسطين التاريخية، وان كل فلسطين من غزة الى الضفة الى الداخل المحتل الى أراضي ال- 48 تخوض في وجهه انتفاضة الشعب الواحد الذي لم تزل قضيته شعلة نابضة في وجدانه والذي اكد للعدو وللعالم اجمع ان مقدسات الامة في الارض المحتلة خط أحمر. وأن حي الشيخ جراح وحده بما يمثله من تكريس للهوية الفلسطينية في القدس الشريف كفيل في اطلاق مواجهة مع الجيش المدجج بالاسلحة ومع الكيان الذي تهيأ له أن الفلسطينيين قد نسوا قضيتهم وأن مشاريع التطبيع قد اعطته شرعية التلاعب بالخرائط وبالشعوب وفرصة تكريس تفوقه ووجوده في المنطقة”.

وتابع: “وكما كرس اللبنانيون بدمائهم وصمودهم عام 2000 كلام سيد المقاومة بقوله “ولى زمن الهزائم” فإن الفلسطينيين قالوا اليوم لكل من يريد ان يسمع أن الزمن تغير وان هناك معادلات جديدة فرضت نفسها في ساحة الصراع”.

وختم: “عيدنا هذا العام تحول الى عيدين وكل احرار الامة يستشعرون أن القدس صار الأقرب، ونحن في تيار الكرامة مؤمنون بأن الشعوب العربية لم تضيع البوصلة وبأن الشعب الفلسطيني اليوم يمثل وحدة ووجدان هذه الأمة وبأن لبنان المقاوم أسس لهذه الانتصارات والانجازات”.

حسين

 

كما كانت كلمة للنائب مصطفى حسين وقال فيها:
“أتى تحرير العام 2000 يوم دحرت المقاومة الباسلة أعتى عدو بعدما كان الصهاينة يعتبرون أنه جيش لا يهزم. تحرير عام 2000 كان فاتحة عهد جديد، عهد انتصارات وعزة، عهد كرامة وشموخ، توالت بعده المحطات من تموز 2006 الى فلسطين اليوم حين سطرت المقاومة الفلسطينية إن في غزة أو في القدس اجمل صور النصر وعدلت مسار الاحداث. هذه الانتصارات كلها وهذه التحولات ما كانت لتكتمل لولا شهداء سقوا القشية بدمائهم الطاهرة وابطال قاوموا ببسالة وعنفوان ولولا دعم مطلق من الجمهورية الاسلامية في ايران وسند بلا حدود من الجمهورية العربية السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد ولولا قيادة حكيمة وصادقة من سيد المقاومة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. اليوم بفضل هذه الانتصارات نقف وقفة العز والكرامة هذه ولكن لنكون واعين وصادقين لا يمكن أن نفرط بكل ما حققنا من انتصارات وواجبنا أن نصونها ونعززها وصونها لا يكون الا بدرء الفتنة التي هي مخطط خارجي لضربنا ولا يكون الا بالسعي لبناء الدولة القوية وأولى محطاتها اليوم عبر حكومة تشكل وفق الدستور والميثاق واحترام الجميع من دون تفرد ولا إلغاء. فتكون حكومة تحفظ البلد وتنهض باقتصاده وتعيد للناس حقوقهم وتطلق مسيرة الانقاذ والاصلاح ومكافحة الفساد. إنها مسؤوليتنا جميعا وهذه إرادتنا ونحن ندرك أن النصر قدرنا والمقاومة سبيلنا لتحقيق مبادئنا بلا خضوع ولا خنوع ولا تطبيع.”

الخير
ثم تحدث رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير، فقال: “تحية الى أهلنا في فلسطين. وها نحن اليوم قد حققنا بسيف القدس قضيتين مهمتين هما وحدة إخواننا الفلسطينيين التي نطالب بها منذ زمن بعيد وهي أقوى من الصواريخ، والصواريخ التي دكت بها أراضي فلسطين. من هنا نشد على أيدي اخوتنا الفلسطينين ونتمنى عليهم ان يحافظوا على هذه الوحدة ويلتفوا حول مشروع المقاومة، لأن لا تحرير لفلسطين لا بالتطبيع ولا بالاستسلام بل بالمقاومة”.

وحذر الخير “من تقديم اغراءات كثيرة وسعي من بعض الانظمة العربية المنبطحة عند اقدام اليهود والاميركيين وبعض الدول الاوروبية لشرذمة وحدة الفلسطينيين. بالامس سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله رسم معادلة جديدة وحذر الارهابيين التكفيريين من الدخول بالخطوط الحمراء على المسجد الاقصى وعلى القدس، فنحن ذاهبون الى حرب اقليمية. ونحن نرى أن الحرب الاقليمية ستحرر فلسطين من البحر الى النهر لأنها فلسطين قضية مركزية وهي مرعية من مشروع المقاومة، وعندما يكون المشروع المقاوم مع فلسطين فهي ستتحرر. ولولا صمود ووحدة الفلسطينيين وسيطرتهم في حرب ال-11 يوما لكان مشروع المقاومة الممتد من ايران الى لبنان بالصواريخ والاسلحة جنبا الى جنب معهم لمصلحة فلسطين والقضية الفلسطينية، ومن المنية التي قدمت شهداء في فلسطين المحتلة ولديها أسير فيها اليوم متمسكون بالمقاومة وبالثلاثية الماسية التي هي المقاومة والشعب والجيش. لن نتمكن من حماية سيادتنا وارضنا ونفطتنا الا من خلال هذه الثلاثية”.

خليل
والقى مسؤول “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” عاطف خليل كلمة الفصائل الفلسطينية، فقال: “نلتقي اليوم لاحياء عيد المقاومة والتحرير، عيد دحر الاحتلال الاسرائيلي عن ارض لبنان بفعل قوة وارادة المقاومين في حزب الله، الذين نذروا انفسهم واخذوا على عاتقهم المقاومة دفاعا عن الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة من الكيان الغاصب، فكان النصر الكبير وعيد التحرير. فألف تحية للمقاومين والشرفاء والى قيادة حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله”.

اضاف: “في ايار هذا العام كان الانتصار لفلسطين ولمقاومتها حين انكسر الاحتلال الاسرائيلي ورضخ لشروط المقاومة لوقف اطلاق النار. تحية لشعبنا ومقاومته التي فرضت النصر والصمود مرة اخرى وبقوة على جدول اعمال المجتمع الدولي، ليس باعتبارها قضية المساعدات الانسانية، بل كونها قضية شعب حي له حق تقرير مصيره على ارضه وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وحق العدوة للاجئين تطبيقا للقرارات الدولية”.

وأكد “بانتصارنا طوينا صفحة التدلل والاستعطاف على ابواب العواصم الكبرى وفرضنا ارادتنا على التحالف الاميركي، ما دفع واشنطن مرغمة للبحث عن وسيلة لوقف اطلاق النار. ان انتصارنا كفيل بأن يسقط الاوهام التي ما زالت تطل بين الفينة والاخرى على قاعدة مفاوضات تحقق الدولة والاستقلال. نحن نقول: ما بعد انتصارنا في غزة والقدس المعادلة تغيرت وفرضنا صواريخ المقاومة والمقاومون في غزة، وعلى هذه القاعدة سنبقى وسنواصل المقاومة حتى دحر الاحتلال عن فلسطين التاريخية ونقيم دولتنا بعاصمتها القدس شاء من شاء وأبى من أبى”.

الشهال
وكانت كلمة للقاء الاحزاب الوطنية في طرابلس ألقاها أحمد الشهال، فأكد “اهمية حماية الانتصار من مخططات المهزومين”، محييا “المقاومين المجاهدين القابضين على جمر القضية، الثابتين على حماية لبنان والمدافعين عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، والعاملين بجد مع محور المقاومة لتحقيق الهدف المركزي للامة في تحرير فلسطين واستعادة الحقوق كافة. التحية موصولة لكل ابناء امتنا العربية وعالمنا الاسلامي ولكل الاحرار في العالم الذين هبوا تأييدا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة المحقة ودعما لكفاحه العادل من اجل تحرير وطنه”.

المصري
وختاما، القى عبد الناصر المصري كلمة “المؤتمر الشعبي اللبناني”، فقال: “ان انتصار فلسطين ثبت المعادلات المعبرة عن قناعات الشعب العربي من المحيط الى الخليج، وأكد جملة حقائق طالما تمسك بها التيار العروبي الناصري، وفي مقدمتها ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وان المفاوضات على انواعها ليست سوى مضيعة للوقت وتقديم تنازلات لا نهاية لها. ان المقاومة متجذرة في نفوس الامتين العربية والاسلامية وقلوبها والمثال الساطع شباب فلسطين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.