المستشفيات الخاصة في صيدا تساند الحكومي: استحداث أقسام وتعويل على الإقفال

0

فرض تطور الوضع الوبائي ضمن نطاق اتحاد بلديات صيدا – الزهراني في ظل تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا مؤخرا مسجلا في الاسبوع المنصرم 260 إصابة وحالتي وفاة، استنفارا للقطاع الصحي في مدينة صيدا ورفعا لجهوزية مستشفاها الحكومي لأقصى درجة ولقدرته الاستيعابية لاستقبال مرضى كورونا وخصوصا أن كامل أسرة العناية الفائقة فيه باتت ممتلئة فيما أسرة الغرف العادية باتت شبه ممتلئة، فيما التحقت ثلاث مستشفيات خاصة جديدة في المدينة بزميلاتها في مواجهة الجائحة من خلال فتح واستحداث أقسام جديدة لمعالجة مرضى كورونا وهي مستشفيات النقيب وقصب ودلاعة لمواكبة الوضع الصحي ومساندة مستشفى صيدا الحكومي.

وتأتي خطوة استحداث أقسام جديدة لمعالجة مرضى كورونا في المستشفيات الثلاث الخاصة المذكورة في المدينة بعد مستشفيات حمود الجامعي ولبيب الطبي والراعي تلبية لتوصيات وزارة الصحة بعد الارتفاع الكبير في عدد الاصابات ومن أجل تغطية كافة المرضى وتوفير أسرة لهم.

في وقت يعول الجسم الطبي والتمريضي على الاقفال العام والنتائج المرجوة منه لجهة تخفيف الضغط على المستشفيات وتراجع أعداد الاصابات التي بلغت أرقاما قياسية جراء التفلت الذي حصل في فترة الاعياد والتشديد على أهمية تحمل المواطن المسؤولية بالدرجة الاولى والتعاون مع الدولة لتقطيع هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة.

الصمدي

وكشف رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي أن المستشفى بصدد تجهيز خمسة أسرة عناية فائقة إضافية لاستيعاب الاعداد المتزايدة بإصابات كورونا، مشيرا الى أن كافة أسرة العناية الفائقة وعددها ثمانية ممتلئة حاليا، وكذلك تم إشغال سريري عناية إثنين في قسم الطوارىء من أصل خمسة.

وأضاف: “أما بالنسبة للاسرة في الغرف العادية وعددها ثلاثون فهي ممتلئة بنسبة تسعين بالمئة في وقت ارتفعت فيه نسبة الاشغال من عشرين مريضا إلى نحو 35 مريضا فيما نقوم بإجراء فحوص البي سي ار بمعدل 125 فحصا يوميا وقد اضطررنا لتمديد العمل يوم الاحد الماضي بسبب الضغط المتزايد على إجراء هذه الفحوص”.

وأكمل: “كما أننا نعمل وبالتنسيق مع وزارة الصحة للاستحصال على جهاز فحص أوتوماتيك يمكننا من إجراء أكثر من مئة فحص في اليوم وذلك لاستيعاب الاعداد المتزايدة لاصابات كورونا”.

ولفت الى أن “أعداد الاصابات في الاسبوع المنصرم سجلت ارتفاعا على صعيد صيدا ومنطقتها متوقعا ازدياد الاعداد في الايام المقبلة بسبب التفلت الذي حصل في الاسابيع الماضية وعدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية المطلوبة” معتبرا أن “المسؤولية الكبرى تقع بالدرجة الاولى على عاتق المواطن”.

وعول الصمدي على أهمية الاقفال معتبرا أنه “مطلوب في ظل الوضع الصحي الصعب والضغط المتزايد على الجسم الطبي سيما وانه يتيح فرصة كي يلتقط القطاع الطبي أنفاسه وتتراجع أعداد الاصابات”.

ونوه بخطوة المستشفيات الخاصة في مدينة صيدا بافتتاح أقسام لمعالجة مرضى كورونا لافتا الى أن “التعاون مطلوب في مواجهة الجائحة ومستشفى صيدا الحكومي أول من تصدى لها منذ بداية الازمة ولا زال مستمرا في استقبال ومعالجة المرضى من مختلف المناطق فهذا واجب وطني وانساني اذ لن نرضى بأن لا يجد مريض سريرا له، من هنا التعاون في ما بيننا كقطاع خاص وعام مطلوب في هذه المرحلة من أجل مواجهة الجائحة واحتواء الوضع”.

كاعين

وناشد رئيس لجنة متابعة الموظفين في مستشفى صيدا الحكومي خليل كاعين، التقيد بالاجراءات الوقائية والحماية قدر الامكان من خطر الاصابة بكورونا، معتبرا أن “الوضع الصحي في لبنان صعب جدا في ظل تزايد أعداد المصابين”.

ولفت إلى أن “العاملين في مستشفى صيدا الحكومي يواجهون تحديات وصعوبات كبيرة في ظل الجائحة وخاصة أنه منذ بداية الازمة وحتى الآن أصيب نحو خمسين شخصا من الكادر الطبي والتمريضي والاداري في المستشفى، البعض منهم تماثل للشفاء والبعض الاخر يتلقى العلاج وهذا الامر يضعنا أمام تحد كبير لان أي إصابة في صفوف العاملين تستدعي الحجر لمدة أقلها 14 يوما وفي ظل تزايد أعداد المصابين نحن أحوج ما نكون لسلامة وجهوزية الجسم التمريضي”.

وجدد كاعين المطالبة بحقوق موظفي مستشفى صيدا الحكومي لجهة انتظام دفع مستحقاتهم الشهرية وادخالهم الى كنف الادارة العامة لوزارة الصحة وتبني اقتراح قانون النائب بلال عبد الله في هذا الاطار .

حمادة

وقال مدير دائرة أنظمة الجودة في مستشفى دلاعة الدكتور عبدو حمادة:”إنطلاقا من الحس الوطني والرسالة الانسانية التي نؤديها كجسم طبي وقطاع استشفائي في مواجهة جائحة كورونا سوف يتم افتتاح قسم جديد لمعالجة مرضى كورونا الاسبوع المقبل وسيكون في منطقة معزولة عن حرم المستشفى ومستقل عنها يتضمن 12 سريرا، خمسة أسرة للعناية الفائقة وسبعة للطبابة العادية كما ويمكن في حال توفر أجهزة تنفس أن يرتفع عدد أسرة العناية الفائقة الى تسع أسرة”.

وتابع: “كما تعلمون المستشفيات الخاصة تشكل 85 بالمئة من القطاع الصحي في لبنان وفي ظل تزايد أعداد الاصابات بشكل كبير لا بد وأن يكون لنا دور فاعل لمساندة المستشفيات الحكومية التي أصبحت الاسرة فيها ممتلئة ، فالجائحة تطال الجميع دون استثناء وهناك رسالة وواجب يجب أن نؤديه، ونحن في هذا الاطار على تواصل دائم وتجاوب مع توصيات وزارة الصحة ونقابة المستشفيات وعلى الجميع أن يتعاون من مسؤولين ومواطنين حتى نستطيع أن نحتوي الوضع ونتخطى هذه الازمة بإذن الله. وهنا أناشد المواطنين التحلي بقدر عال من المسؤولية والتقيد بالاجراءات الوقائية المطلوبة، فالوضع الصحي في لبنان صعب والجسم الطبي والتمريضي منهك ويعيش ضغوطا كبيرة لذلك المطلوب من الجميع التحلي بالمسؤولية”.

وختم حمادة متوجها بالشكر لوزارة الصحة لتوزيع المساعدات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني.

ابو ضاهر

وكانت كلمة لمدير العلاقات العامة في مستشفى النقيب سليم ابو ضاهر قال فيها: “جراء تفاقم الوضع الصحي أخذنا على عاتقنا إنجاز المهمة الوطنية انطلاقا من الواجب الطبي والانساني وذلك بافتتاح قسم لمعالجة مرضى كورونا وقد أبلغنا وزارة الصحة بأننا أصبحنا على أتم الجهوزية لاستقبال المرضى، وهذا القسم هو مستقل عن المستشفى ويتضمن أربعة أسرة عناية فائقة مع كامل تجهيزاتها وسريرين للطبابة العادية ويمكن أن نزيد العدد بحسب ما تستدعي الحاجة”.

وتابع: “طبعا الوضع كمستشفيات خاصة لا نحسد عليه والمطلوب تقديم الدعم من كافة الجهات المعنية لتلبية الواجب الوطني وكذلك هناك مسؤولية تقع على المواطن وتتطلب الالتزام والوعي لخطورة المرحلة والاقفال مطلوب شرط أن يكون مدروسا من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات وتراجع أعداد الاصابات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.