حفل تأبين المربي الأستاذ محمد جميل كركي في بلدية حارة حريك

0

بدعوة من بلدية حارة حريك ورابطة أساتذة التعليم الثانوي وثانوية حارة حريك الرسمية أقيم حفل تأبين للمربي المرحوم الأستاذ محمد جميل كركي يوم الأربعاء في قاعة المحاضرات في مبنى بلدية حارة حريك بحضور حشد من التربويين وأقارب الفقيد.
الأستاذ واكد
عرّف الاحتفال الأستاذ حسين ركين، وتحدث بداية رئيس بلدية حارة حريك الأستاذ زياد واكد الذي قال:
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نلتقي اليوم في بلدية حارة حريك لتكريم علم من أعلام التربية والتعليم المربي الأستاذ المرحوم محمد جميل كركي.
إن هذا الأستاذ الفاضل الذي التقيته العام الماضي في حفل التخرج السنوي لطلاب ثانوية حارة حريك الرسمية، والذي كان يضج بالحياة، نفتقده اليوم كركن من أركان العلم والثقافة، لما نحن بحاجة إلى فكره وثقافته الجامعة والمفيدة لمجتمعنا.
أضاف: لا عجب أن نكرّمك في غيابك يا أستاذ محمد، فها نحن نلتقي على ذكراك، بلديةًً ورابطةًً وثانويةً، فأنت الذي خدمت ولسنوات طويلة مدرستك ومجتمعك بدون منّة ورسالتك الإنسانية ستبقى نبراساً يحتذى للأجيال القادمة، مسؤولين وطلاباً.
الدكتور شمس الدين
مدير ثانوية حارة حريك الرسمية الدكتور أحمد شمس الدين ألقى كلمة تحدث فيها عن مناقب الفقيد فقال: نجتمع اليوم في ذكرى رحيل رجل جدّ منذ بداية حياته، وكدّ طوال فترة شبابه ليصنع شيئاً لدنياه وآخرته، ويكون عملاً صالحاً ينتفع به الناس.. وأسّس مع مجموعة من المربّين والمناضلين في ميدان التربية والتعليم ثانوية حارة حريك الرسمية… هذه المدرسة التي حلم بها، جدّ وكدّ واجتهد، وأعطى لتبقى منارة للعلم والتربية فخرّجت الأجيال تلو الأجيال، من وزراء ونواب ورجال أعمال ورجال دولة، وحتى الشهداء، شهداء رووا بدمائهم تراب الوطن، فأصبحت ثانوية حارة حريك معلماً شامخاً وقلعة من قلاع الصمود والنصر والتضحية في ضاحيتنا الأبيّة.
أضاف: من هنا فإن العاملين في الثانوية، إدارة وأساتذة وحتى طلاباً سوف يعملون جاهدين مع كل الزملاء والمحبين على أن تبقى ثانوية حارة حريك منارةً مشعة تزرع الأجيال والرجال، تزرعهم في عين الشمس، ما دام الشريان ينبض.
الأستاذ قاسم
بعد ذلك تحدث أمين لجنة العلاقات العامة في رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي الأستاذ محمد قاسم عن صفات الفقيد فقال: كان تربوياً وقيادياً وإدارياً بامتياز، قاد دفّة الدفاع عن التعليم الرسمي بكافة مراحله والجامعة اللبنانية والتعليم المهني والتقني الرسمي، كان يناضل من أجل توفير كافة مستلزمات هذا التعليم الذي أراده إلزامياً وديموقراطياً ومجانياً.
كان يتحرق شوقاً لرؤية المدرسة والثانوية الرسمية في طليعة التعليم في لبنان، وكان يرى أن المؤامرة على هذا التعليم كبيرة ومتشعبة، حيث كانت صرخته عالية عند إقرار المناهج التعليمية الجديدة وتطبيقها دون توفير مستلزماتها وخارج مشروع الخريطة المدرسية، فلا بناء مدرسي مؤهل، ولا تجهيزات تربوية متوفرة، ولا مكتبات ولا ملاعب ولا مختبرات ولا الحد الأدنى المطلوب لتطبيق هذه المناهج.
أضاف: روحك تضعنا أمام مسؤوليتنا الوطنية والقومية التاريخية في صون الوحدة الوطنية وبناء الوطن الديموقراطي الذي لا يميّز بين مواطنين ولا يصنّفه على أساس فئوي ومذهبي وطائفي وفي حماية المقاومة والتحرير وتحصينهما واستكمالهما.
كما ألقى الأستاذ حسين معتوق قصيدة بالمناسبة، وختم الاحتفال بكلمة أسرة الفقيد ألقاها ابنه البكر سامر كركي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.