لقاء في بعلبك استنكارا لحرق معمل النفايات وكلمات طالبت بمحاسبة المرتكبين وكل المخلين بأمن المدينة والمنطقة

0

baalbeck-likaa-garbage-plant

نظم “منتدى بعلبك الثقافي” لقاء في مركزه، استنكارا لحرق معمل فرز النفايات في بعلبك، حضره رئيس اتحاد بلديات بعلبك السابق حسين عواضة، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى صلح، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، وفاعليات اجتماعية.

الطفيلي

بداية، تحدث رئيس المنتدى قاسم الطفيلي، فقال: “تنادينا بسبب تكرار الفلتان الأمني وحوادث إطلاق النار والخطف وفرض الخوات، إلى أن وصلت الأمور إلى مرحلة خطيرة بإحراق معمل فرز النفايات الذي انتظرته المدينة وقرى الجوار أكثر من عشر سنوات”.

واستغرب عدم اتخاذ “أي إجراء بحق من أقدموا على حرق معمل النفايات وآلياته”.

صلح

بدوره، قال صلح: “أخذنا على عاتقنا في المجلس البلدي لمدينة بعلبك معالجة كل الأمور التي تهم المواطنين وتقديم الخدمات في شتى الميادين، وفوجئنا بالكثير من الثغرات في البنى التحتية، إذ ان معظم موارد البلدية تستنزفها أشغال المياه وشبكات الصرف الصحي، وإقدام البعض على إحراق معمل فرز النفايات الذي تم إنشاؤه على أرض تتبع عقاريا لبلدية بعلبك ليخدم المدينة وقرى المنطقة، والممول من الاتحاد الأوروبي والهيئات المانحة ومجلس الإنماء والإعمار، والذي كنا أعددنا دراسة لتلافي الثغرات الموجودة في المعمل لأنه لم ينجز بالشكل السليم، ولا يعمل حسب الأصول. فقمنا بإصلاح بعض الثغرات واستأجرنا هنغارا لتخزين (الكومبوست)، على أن ننشئ هنغارا مساحته ما بين 2000 و2500 مترا مربعا لاستيعاب كميات الكومبوست الصادرة من العمل. وأتى حادث حريق المعمل بعد تعرض سيارات البلدية لإطلاق نار مرات عدة، والقوى الأمنية لم تحرك ساكنا، وكذلك عندما حاولنا منع استخدام مياه الصرف الصحي في ري البساتين لم تتحرك القوى الأمنية لمؤازرة البلدية”.

وأشار إلى أنه “بعد حريق المعمل توجه إلى هناك رئيس البلدية مع الدفاع المدني وتعرضوا إلى إطلاق النار، وحتى الآن لم تلق القوى الأمنية القبض على الفاعلين”، داعيا الأجهزة الأمنية إلى “الضرب بيد من حديد لكل الخارجين عن القانون، والذين يسيئون إلى بعلبك وأهلها ومصالحها ويشوهون صورتها”.

وطالب أهالي بعلبك بأن “يكونوا يدا واحدة للوقوف بوجه هذه العصابات والمافيات، لأن التخريب قد يمتد إلى دوائر ومصالح أخرى”.

ياغي

واعتبر ياغي أن “التخريب الذي طال معمل فرز النفايات هو شيء قليل بالنسبة إلى سرقة مياه البياضة ونهر رأس العين من أصحابها”. ورأى أن “حل الموضوع الأمني بأن يبادر الأخوة في “حزب الله” ونحن من ورائهم إلى عقد اجتماع موسع يضم كل القوى والأحزاب والجمعيات والهيئات لنطلب من القوى الأمنية والسلطة المحلية تطبيق الأمن، ولتشعر تلك الأجهزة بأنها ليست وحدها”.

رعد

وتحدث مسؤول حزب البعث في بعلبك علي رعد، فقال: “أي خطأ يرتكب في بعلبك هو بمثابة خنجر في ظهر المقاومة، وإذا لم نتمكن من وضع حد للممارسات الشاذة، فأنا أدعو إلى استقالة المجلس البلدي والوزراء والنواب وفي مقدمتهم نواب حزب البعث، فما جدوى أن نكون في موقع المسؤولية ولا نستطيع فعل أي شيء؟”.

عواضة

بدوره، أكد عواضة أن “الوضع الأمني المتردي هو سبب مشاكلنا، والتي يتحمل المسؤولية هي القوى الأمنية المقصرة تجاه حفظ أمننا، فعليها القيام بواحبها في حفظ أمن ومصالح الناس، واعتقال المجرمين والمفسدين، لأنه ليس من مهام الناس أو الأحزاب النزول على الأرض لتطبيق القانون والنظام”.

وسأل: “كيف تجري مهرجانات بعلبك ضمن أجواء أمنية مستتبة، وبعد أيام يختطف الدكتور صالح الشل، فالقوى الأمنية قادرة على فرض الأمن، لكن يبدو أنها لا تريد ذلك”، مضيفا: “لا نرضى أن نبقى أسرى لهذا الواقع الأمني الشاذ، مختطفين من قبل عصابات تسلب أمننا”.

أبو إسبر

من جهته، ألقى رئيس جمعية “النشء الجديد” الخيرية مصطفى أبو إسبر كلمة الهيئات الأهلية، فقال: “نطلق اليوم صرخة استنكار عارمة، ونرفع الصوت إحتجاجا على جريمة حرق معمل النفايات، ذلك المعلم الحلم الذي أقيم نتيجة مطالبات ومراجعات مضنية امتدت لسنوات خلت من قبل الوزراء والنواب والمجالس البلدية المتعاقبة وأهل السياسة والمجتمع المدني”.

وأضاف: “لقد أقدم المجرمون أصحاب الأفكار الهدامة والعقول السوداء على جريمتهم البشعة، ما ألحق الضرر المادي والمعنوي بأهالي بعلبك، وأمعن في القضاء على كل الآمال والمشاريع الإنمائية التي تسهم بتقدم بعلبك ومنطقتها”.

وطالب القوى الأمنية بـ”عدم السكوت على جريمة حرق معمل النفايات، والتحرك على وجه السرعة للكشف عن المجرمين واعتقالهم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، واعتقال ومعاقبة كل المخلين بأمن المدينة والمنطقة، وإنهاء مسلسل التخريب وترويع الناس الآمنين وخطفهم وتعذيبهم وتعنيفهم، وإحلال الأمن والطمأنينة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.