بلدية قرنة شهوان تشجّع الطاقة البديلة.. جبارة: لا وجود للروتين الإداري عندنا

0

صحيفة الجمهوريةـ
جويس الحويس:

من عرين بلدة تعدّ بين أكبر بلدات قضاء المتن، برزت منطقة قرنة شهوان عين عار بيت الككو والحبوس، كواحدة من البلدات التي تستقطب الكثير من الاستثمارات، نظرا الى موقعها الاستراتيجي.

لم يَغب عن بال رئيس البلدية جان بيار جبارة، وهو يحاور “الجمهورية”، أن يشدد على أنّ هذه هي السنة الأولى للمجلس، “على قدّ ما لحِقنا ننفِّذ مشاريع عْمِلنا”.

فبعد نجاحهم في الانتخابات البلدية، عمد المجلس إلى تغيير نظام البناء في المنطقة، “فنطاقنا البلدي كبير وعلينا ضغط من تجّار البناء، لذلك عدّلنا النظام وخفضنا نطاق الاستثمار للحفاظ على نسبة معينة من الخَضار في البلدة”. كذلك، فرضت الطاقة البديلة على هؤلاء التجار، إذ انّ كل رخصة بناء ملزمة باستمارة موقّعة من مهندسه الميكانيكي تؤكد تنفيذه لإمدادات الطاقة الشمسية.

أما الإنجاز الثاني، فهو خَلق شعار جامع لكل البلدات المنضوية تحتها.

أما على الصعيد الإنمائي اليومي، فقد تابعت البلدية الأعمال الروتينية، إلى جانب ملاحقتها لكلّ ورش البناء وإلزامها بوضع عوازل حيث يتم العمل وتحديد توقيته، “فالكل أصبح يعلم أن أي خطأ يكلفه إيقاف الورشة”، ويشير جبارة إلى أن المجلس عمل على تخفيف الردميات بنسبة 95 في المئة.

والخطوة اللافتة التي قامت بها البلدية هي إزالة كل مستوعبات شركة “سوكلين”، ولزمت كل مبنى بحاوية لها وأعطت توقيت مرور “سوكلين” ليخرج الناطور الحاوية لإفراغها.

أمّا لجهة الاهتمام بالبيئة، فقد غرسَت البلدية حتى اليوم ما يقارب الـ 900 شجرة، كل واحدة منها بطول 90 سنتم. وكانت البلدية قد نظمت مؤخرا، بالتعاون مع لجنة الأهل في مدرسة الانترناشونال كولدج-عين عار، حملة تشجير لـ 300 شتلة صنوبر، استمرّ العمل فيها لمدة ثمانية أيام بمشاركة 600 طالب من المدرسة.

وفي الاجتماع الأخير للمجلس البلدي، تمّ إقرار شراء أرض مساحتها 5700 م2، “على أن نقرر فيما بعد ما الذي سننشئه عليها، على ألا يكون هناك أي بناء”.

المفاجئ أن جبارة، على عكس البلديات الأخرى، يؤكد أنه لا يعاني الروتين الإداري، “هذا الروتين الذي تعانيه البلديات هو قصر نظر لديها، ما في روتين إداري” وفق وصفه للوضع، داعيا البلديات إلى البدء بالتحضير للمعاملات اللازمة للمشاريع التي تريد تنفيذها قبل فترة من الموعد المحدد.

من جهة أخرى، عبّر جبارة عن استيائه من تقصير الدولة في واجباتها تجاه البلديات والمواطن، ودعاها إلى وضع مخطط توجيهي لحلّ الأزمات التي تعانيها البلديات، خصوصا لجهة الصرف الصحي والكهرباء والمياه، “نريد خدمات على مستوى الدولة”، معربا عن استيائه من الفوضى التي تتعامل فيها “سوكلين” مع كل البلديات، “فهي لا تلتزم بتوقيت معين، أو حتى لا تتعاون مع البلديات في إطار وضع خطة معينة في جمع النفايات”.

أمّا بالنسبة الى المواقف، فإنّ البلدة لا تعاني زحمة، إذ، ووفق جبارة، هذه المشكلة تحصل في المناطق ذات الاستثمارات العالية، “وهو ما تداركناه فور تسلّمنا البلدية”.

حاليا، يلزم جبارة كل طالب رخصة بناء أن يقدم نموذجا للمبنى المنوي تشييده، “أبلغت الاتحاد بعدم تسجيل رخصة، إلا بعد أن يتم توقيعها من قبل البلدية”.

وتستعد البلدية حاليا لإطلاق الموقع الالكتروني الذي “سيتضمن كل البيانات والقرارات، كذلك سيتم تحميل خريطة البلدة وتظهر عليها كل النقاط المهمة والمواقع البارزة، وسيكون هناك متابعة دائمة للموقع، والنجاح فيه هو رَهن الوقت”.

ومن المشاريع المستقبلية تعمل البلدية على تأهيل الطرقات بطريقة حضارية، لناحية التزفيت والأرصفة والإنارة فتصبح جيدة لمرور السيارات، وتتحسّن جماليا ونظريا.

بالنسبة للجباية، البلدية تحصل على 75 في المئة، ولقد عمل المجلس لدى تسلّمه على فتح الملفات لمعرفة سبب تخلف الـ 25 في المئة عن الدفع، “وقد شكلنا فريق عمل وخلقنا شبكة معلومات في ما يختص بالمساكن في البلدة، وإلى الآن انتهى العمل في 1000 مسكن من أصل 6000”.

لجهة الموارد، تعتمد البلدية بشكل أساسي على الجباية، ورخص البناء، وعائدات الدولة التي تصل بشكل منتظم، “لكن غياب الشفافية يحول دون معرفتنا إذا ما كان العائد الذي يصلنا هو الصحيح أو لا”.

أما لجهة المراقبة، فقد بدأت البلدية بتركيب كاميرات تسجيل وليس كاميرات مراقبة، كما قال جبارة. وللحرس دوامان: دوام صباحي وآخر ليلي، وعددهم حاليا هو 8، “خلال فترة الصيف سنزيد العديد، إذ اننا طلبنا من الاتحاد 3 عناصر وسنستخدم إثنين أو ثلاثة آخرين”.

أما بالنسبة الى النشاطات التي تنوي البلدية تنفيذها خلال فترة الصيف، فهناك رأيان: الأول مهرجان ضخم، والثاني الاكتفاء بمهرجان على صعيد البلدة وجوارها، الموضوعان لا يزالان قيد الدرس وستكون الفعاليات في أواخر آب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.