امل احيت ذكرى المولد النبوي والميلاد في قعقعية الصنوبر
احيا المكتب الثقافي لحركة “أمل” اقليم الجنوب، ذكرى المولد النبوي والميلاد، في احتفال اقيم في النادي الحسيني لبلدة قعقعية الصنوبر، في حضور راعي ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران مخائيل ابرص، ومفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في الحركة حسن عبدالله، المسؤول التنظيمي لاقليم الجنوب باسم لمع على رأس وفد من قيادة الاقليم، علماء وفاعليات بلدية واختيارية، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
بعد تلاوة آيات من القرآن، القى أبرص كلمة قال فيها: “ان تزامن الولادات المباركة للسيد المسيح والرسول الاكرم لهذا العام، جاءت لتؤكد ان الرسل جاؤوا رحمة للعالمين”، مشيرا إلى أن “الأديان هي من اجل كرامة الإنسان ومن اجل العدالة واحترام الأخر”.
وتحدث المطران عن القواسم المشتركة بين المسيحية والاسلام في سبيل الانسان، لافتا الى ضرورة ان “لا يكون الاختلاف في الدين سببا للتباعد بين بني البشر او سببا للقتل وقطع الرؤوس، كما يفعل “الدواعش”، مذكرا ب “مواقف وثوابت الامام السيد موسى الصدر في محاربة الحرمان وتحقيق العدالة الاجتماعية وفي العيش المشترك”، ومجددا الدعوة إلى “تفعيل عمل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية”.
بعدها، اعتبر المفتي عبدالله أن “اللقاء المشترك بين المسيحية والاسلام هي دعوة الى التوحد من اجل الانسان، ودعوة للنقاء من اي خلق سيء ودعوة دائمة الى التقرب من الله”.
واضاف: “المسيحية والاسلام يشكلان اكبر تجمع بشري على مستوى العالم، وهذا يعني دعوة لتشكيل رؤية واحدة على مستوى العالم، وعلى مستوى الانسانية من اجل الشراكة. ونحن جادون من اجل بناء مجتمع انساني متكامل ورسالة انسانية، ومن الرواد الاوائل لهذا المشروع كان الامام الصدر وبعض المستنيرين في هذه الامة”.
وحذر من “تحويل الحوار الاسلامي الى مصدر للارتزاق”، داعيا الى “تحرير هذا الحوار عن الغايات والمصالح الشخصية”، ومذكرا بقول الامام الصدر الذي “يعتبر التعايش الاسلامي المسيحي ثروة التمسك بها، وكان الركيزة الاولى للوحدة الوطنية”.
واكد أن “أي خطاب ديني او وطني يقرب بين بني البشر، هو يعكس للرؤيا النبوية التي تدعو الى الوحدة والمحبة”، مشددا على ضرورة “التقريب بين المذاهب في هذه المرحلة”.
وحول اعدام الشيخ نمر النمر، قال عبدالله: ان “اعدام الشيخ النمر شكل حالة قلق على التقارب الاسلامي، وبدد الامل في التقارب الاسلامي الاسلامي، كذلك شكل صدمة عند كل الغيارى على التقارب بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين والمسيحيين”.
وشدد على ان “الرؤية للخروج من الأزمة التي يتخبط بها لبنان، هي باخراج لبنان من النظام الطائفي ومن العقلية الطائفية والمذهبية”، مؤكدا “ثوابت حركة امل بالتمسك بلبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه لبنان العدالة، ووجوب العمل بجدية لانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية”.