فاعليات ثقافية وأهلية عكارية رفضت استقدام النفايات من خارج المنطقة ومبدأ المقايضة بالتنمية

عقد مجلس البيئة في عكار واللقاء الثقافي في القبيات مؤتمرا صحافيا في مطعم “المونتي فيردي” في القبيات، حضرته فاعليات ثقافية وهيئات اجتماعية وطبية وممثلو المجتمع المدني.

بداية كلمة لرئيس مجلس البيئة في عكار الدكتور انطوان ضاهر، ثم تلا الدكتور جوزيف عبد الله بيانا رفض “مبدأ استقدام النفايات الى عكار من خارجها”، مركزا على “معالجة النفايات العكارية وهي مشكلة كبيرة بحد ذاتها”. كما رفض “تخصيص سهل عكار والمنطقة المشرفة عليه بواحدة من اكثر الصناعات تلويثا”.

وفي ما يخص موضوع ترتيب الاراضي والمخططات التوجيهية المنتظرة، أشار الى أن “هذا التخصيص لعكار بمعالجة نفايات لبنان يفتح الباب واسعا امام الصناعات الوسخة، في حين من الطبيعي ان تكون وجهة استعمال سهل عكار وعكار نحو التنمية الزراعية السليمة بيئيا ونحو المشاريع السياحية ساحليا وجرديا”.

كذلك رفض البيان “مبدأ المقايضة بين استقبال النفايات من خارج عكار والتنمية العكارية، ففي المقايضة المعمول بها حاليا اهانة لعكار واستخفاف بعقول العكاريين، فعكار تستحق اكثر بكثير مما يعدونها به”.

وأسف “ألا يقف نواب عكار وبعض رؤساء البلديات موقف المدافع عن كرامة وحقوق اهل عكار، وأن ينزلق نواب عكار للتدخل في كيفية تصرف المجالس البلدية بالاموال العائدة اليها خصوصا وان في ذلك تجاوزا للقوانين المرعية الاجراء”، مطالبا النواب ب”الانصراف الى عملهم داخل مجلس النواب، ورؤساء البلديات بحماية المجالس البلدية من تدخل النواب في عملهم البلدي بدل المطالبة المشينة بتسييب هذا العمل وفتحه على التدخلات من خارج المجالس البلدية”.

وطالب عبد الله بعض المجالس البلدية ونواب عكار ب”تحكيم ضمائرهم والتراجع عن تأييدهم غير المشرف والمضلل للناس لخطة المشنوق – شهيب الخطيرة على مصالح العكاريين”، داعيا الى “النزول الى الشارع لرفع الصوت من اجل اسقاط هذه الخطة”، مؤيدا “الحراك العكاري الرافض لتحويل عكار الى مزبلة”، داعيا “جميع الشرفاء الى الوقوف بصلابة بوجه خطة المشنوق شهيب”.

ولحظ البيان عددا من المشاريع البيئية مثل “استكمال وتنفيذ الدراسات المخصصة لقيام المنتزة الوطني اللبناني الممتد من وادي جهنم الى القبيات عندقت عودين مرورا بجرود مشمش وفنيدق وعكار العتيقة القموعة التي بدأت منذ حوالي عشر سنوات”، مطالبا الدولة ب”رسم سياسة عامة واضحة بخصوص معالجة النفايات، الفرز في المنزل وفي مراكز الفرز واعادة تدوير المواد الصلية وتخمير وتصنيع طاقة حرارية او كهربائية او اسمدة واتربة زراعية وتخصيص كل قضاء على الاقل بمركز نفايات ومعالجتها”.