محمد نصرالله في يوم شهيد أمل: نحن في حاجة الى المقاومة ألف مرة اليوم أكثر من أي وقت مضى

0

1436272915_

أحيت حركة “أمل” يوم شهيدها باحتفال في قاعة “مسرح الامل” في ثانوية الشهيد حسن قصير على طريق المطار، في حضور رئيس الهيئة التفنيذية في الحركة محمد نصرالله ورجال دين واعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي وقيادة اقليم بيروت في الحركة وقادة من كشافة “الرسالة الاسلامية” وزياد نصر ممثلا الحزب التقدمي الاشتراكي وممثل “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” الدكتور محمد القادري وفاعليات تربوية واجتماعية وثقافية وبلدية ومخاتير وعوائل الشهداء والجرحى ومواطنين من كل المناطق.

وبعد آيات من القرآن، عزفت فرقة موسيقى “كشافة الرسالة” النشيد الوطني ونشيد “أمل” ومعزوفتين من وحي المناسبة ثم كان مجلس عزاء حسيني للشيخ حسين نجدة.

وقدم للاحتفال نائب المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت زياد الزين الذي قال: “أيها الشهداء الكبار، يا أزكياء الدين، أيها الخالدون في قلب المقاومة، في فكرها وثقافتها في صناعتها في صقل معدنها، في الحفاظ على بريقها ومدها وزخمها واستدامتها ومشروعيتها”.

واضاف: “في يوم شهيد أمل، نؤكد معكم، أيها الحاضرون فينا انبعاثا” ومحفزا
أن رحلة السماء تحتاج إلى جرعة صلاة وكوب من عبق الجنة يحيي الإنسان في ضمير المتعبين والمترددين، يا عشاق الفجر الجميل، أيقنت أن الصبح جاء، وهدني حزني كم بذلنا من غالي الدماء، أمل تأبى مع الإيمان ذلا افتدت بنهجها كل الشرفاء”.

نصرالله
والقى نصرالله كلمة استهلها عن “نشأة المقاومة اللبنانية وسبب نشوئها”، قائلا: “في مثل هذا اليوم منذ 40 عاما عقد الإمام موسى الصدر مؤتمرا صحافيا أعلن فيه عن ولادة المقاومة اللبنانية بعنوان “أفواج المقاومة اللبنانية” – “أمل”، هذه المقاومة التي أعلن عنها الإمام في ذلك اليوم لم تكن وليدة ذلك اليوم بل كانت نتيجة جهد مثمر وجنى اعوام من الجهاد والعمل والتدريب العسكري لأفواج المقاومة اللبنانية – “أمل” وكان الإمام الصدر همه أن يكون للبنان قدرة على مقاومة الخطر الإسرائيلي الذي رآه من أواخر ستينات القرن الماضي، استشعر الخطر وطلب من الدولة اللبنانية أن تدرب شباب الجنوب وتسلحهم لكن رجال الدولة آنذاك لم يحركوا ساكنا فصبر حتى عام 1973 ثم أطلق صرخته قائلا: “أصبحنا وحدنا في المعركة وعلينا وحدنا أن نتدبر أمرنا ونهيئ أنفسنا للدفاع عن أرضنا وكرامتنا، علينا أن نستعد للدفاع من شارع إلى شارع لا نريد ولا نرضى أن ننتظر حتى تحتل اسرائيل أرضنا وان مسؤولية الجنوب هي مسؤوليتنا وحدنا”.

وتحدث عن “الإنجازات التي حققتها المقاومة عبر التضحيات التي قدمتها وبفضل شهدائها الذي لم يبخلوا بدمائهم للذود عن وطنهم لبنان”.

وأضاف: “لو لم تكن المقاومة موجودة اليوم لكان الجنوب محتلا من العدو الإسرائيلي ولكنا اليوم نتوجه الي الأمم المتحدة مطالبين إياها بمنع اسرائيل من مصادرة المياه الى شمال فلسطين المحتلة ولكان هناك الكثير من المآسي. أما اليوم وبفضل سواعد المقاومين أصبح الجنوب محررا وبأمان حيث لا مستعمرات في أرضه وارضه ملكه وأهله يسكنونها ومياهه له”.

واكد ان “الجنوب جعل كل لبنان بأمان والمقاومة اليوم جعلت اسرائيل تفكر مئة ألف مرة قبل أن تفكر بالإعتداء على لبنان”.

وقال: “إن الخطر ما زال قائما لأن بحسب ايمان اسرائيل العقائدي أن جنوب لبنان هو جزء من أرض اسرائيل الكبرى لذلك فهي ستعود لتحاول احتلاله”.

وتوجه الى الذين يطالبون بتسليم سلاح المقاومة، بالقول: “إن اسرائيل تقدم لنا مرة في الشهر على الأقل تصريحا تعلن أنها تستعد من أجل العودة الى لبنان سواء من أجل عقيدتها أو من أجل التشفي من اللبنانيين الذي ألحقوا بها الهزائم”، واضاف: “إذا كنا بالأمس في حاجة الي المقاومة مرة فنحن اليوم في حاجة اليها ألف مرة”.

وشدد على “الحاجة الملحة لهذه المقاومة في ظل الخطر التكفيري الذي يحيط بلبنان والذي يهيمن على بلدة عرسال محاولا الباسها ثوبا غير ثوبها ولكنها كانت وما زالت موطنا للوطنية والوطنيين على رغم انحراف بعض ابنائها”.

وشدد على “ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحرص عليها من أجل معالجة الخطرين الخارجي والداخلي الخطر الخارجي المتمثل باسرائيل والخطر الداخلي الذي يتجسد بالعجز الإقتصادي والإجتماعي”.

وحض على “السعي الى ان يكون للبنان في هذه المرحلة رجال استثنائيون يتعاملون بمسؤولية عالية مع الأزمات التي يمر بها لبنان”، داعيا الى “توسيع دائرة الحوار من أجل معالجة نقاط الخلاف والتوصل الى الحلول الملائمة لإنقاذ الوطن”.

وطالب ايضا ب”العمل على معالجة الفراغ الرئاسي والسعي من أجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية من أجل عودة الحياة الى جميع المؤسسات الدستورية من أجل توفير الدعم وكل ما تستلزم للجيش ليتمكن من الدفاع عن لبنان”.

وختم مشددا على “حاجة لبنان في هذه المرحلة الى درس من دروس الإمام موسى الصدر من أجل قيادة هذا الوطن الى بر الأمان”، رافضا “استمرار لبنان في وضع الفراغ الرئاسي”، طالبا من الجميع أن “يكونوا في مستوى عالٍ من الوعي والمسؤولية إزاء ما يمر فيه لبنان من أزمات”.

وفي الختام، وضعت لجنة المنطقة الخامسة في إقليم بيروت إكليلا من الغار على نصب شهداء حركة “أمل” في روضة الشهيدين، وتلا المشاركون سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.