زحلة ودعت السفير السابق سليمان فرح المعلوف درويش: حمل اسم لبنان عاليا في المحافل الدولية

0

1421684488_img

ودعت مدينة زحلة ابنها السفير السابق سليمان فرح المعلوف في مأتم رسمي وشعبي أقيم في كاتدرائية سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك، ترأسه المطران عصام يوحنا درويش بمشاركة الأساقفة: جوزف معوض، اسبيريدون خوري، بولس سفر، اندره حداد وجورج اسكندر ولفيف من الكهنة.

وحضر بشير سركيس ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والنائبان انطوان ابو خاطر وجوزف المعلوف، رئيس “الكتلة الشعبية” الياس سكاف، الوزير السابق خليل هراوي،السيد علي الحسيني ممثلا الرئيس حسين الحسيني، ميشال جريصاتي ممثلا الوزير السابق سليم جريصاتي، اولغينيا الفرزلي ممثلة النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب السابق سليم عون، رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، القنصل كميل معلوف ممثلا عميد السلك القنصلي في لبنان القنصل جوزف حبيس، السفراء: جورج سيام وسمير شما وجعفر معاوية.

درويش
وألقى درويش كلمة قال فيها: “عندما كنت صغيرا كنت أعتقد أن الرجال العظماء لا يموتون وأدركت في ما بعد أن هؤلاء الكبار لا يرحلون من الدنيا بل يمكثون فيها خالدين في ضمير أمتهم وذكرهم يبقى بخورا عطرا يطيب قلوب الأحباء وهم يختزنون التاريخ لأنهم متواضعون وطيبون وبسطاء.تذكرت هذا عندما فاجأني خبر رحيل السفير سليمان فرح وما قاله الكتاب المقدس عن الصديقين الذي مروا في هذه الحياة: “ذكر الصديق يدوم الى الأبد”، والصديق هو الذي يصنع سيرته بالأعمال الحسنة”.

أضاف: “لم أتعجب يوما من هذا الكم من الفضائل التي أنعمها الله على المرحوم سليمان، لأنه نشأ في عائلة مؤمنة حافظت عبر تاريخها الطويل على جذورها الوطنية بتمسكها بالعمل بالأرض، ومن يعمل بالأرض يكون الأقرب إلى الله، ففيها يجد السكينة والسلام ويكتشف أن الرب يسوع المسيح يريدنا أن نبتعد عن الانحرافات البشرية وعن تعقيدات الناس وسياساتهم”.

وتابع: “السفير سليمان صنع له مجدا بشجاعة قلبه واستنارة عقله وصدق مواقفه، فكان مثالا في الإخلاص وكبيرا في الانتماء الى وطنه، أراد وهو يعمل في الديبلوماسية أن يتحقق حلمه في وطن حر يتسع للجميع، وتسوده المساواة بين الطوائف، وتكلله قيم الخير والحق والعدالة. كان زاهدا في حب الظهور، متواضعا وبشوشا، لم تغيره المناصب الكثيرة التي تبوأها بل زادته زهدا وتواضعا. ولأنه تحصن بقيم عائلته وقيم كنيسته، عنون حياته بالعطاء وتسلح بالحق وارتدى الاستقامة، فحمل اسم لبنان عاليا في المحافل الدولية التي تولى فيها مهام الديبلوماسية لسبعة وعشرين عاما”.

وختم: “سيدة النجاة ستفتقد سفيرها المرحوم سليمان كما افتقدت قبله شقيقه المرحوم فكتور وشقيقه المحامي اللامع والشخصية المميزة الذي احبه الزحليون واحترمه المحامون والقضاة المرحوم، جوزف، فما زال صدى صوته يصدح في غرف العدلية، ومطالعاته أصبحت مرجعا يعود اليه المحامون”.

ثم دفن الفقيد في مدافن العائلة في زحلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.