كفتون أحيت أربعين الملازم اول الشهيد نديم سمعان

0

1417959774_

الوكالة الوطنية:
اقامت رعية كفتون صلاة جناز الاربعين للشهيد الملازم اول نديم جورج سمعان في كنيسة القديس فوقا في كفتون خلال قداس الهي ترأسه الاب الدكتور بسام ناصيف، في حضور العقيد وليد الكردي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية كفتون نخلة فارس، مختار البلدة ادمون فارس، وقادة عسكريين وامنيين وشخصيات وحشد من ابناء المنطقة ورفاق السلاح.

بعد الانجيل تناول الاب ناصيف في عظته المرأة التي لها عاهة جسدية وهي “الحردبة” بحيث ان ظهرها منحن الى الارض، “ولم تكن تستطيع ان ترى بنظرها الا الارض، الا ان الرب يسوع سكن قلبها لذلك وضع يده عليها، فاستعادت استقامة جسدها لانه هو طبيب النفوس والاجساد”.

واضاف: “لقد خلقنا الرب لكي يكون رأسنا مرفوعا الى فوق، ونبقى مستقيمين بكرامة، لا ننحني امام شيء. الا ان الايام تأتينا بكثير من المصائب والامراض النفسية والجسدية مثل ايامنا هذه، وتجعلنا لا ننظر الا الى التراب ورأسنا وظهرنا منحن الى الارض، ما يدفعنا للتساؤل عن معنى هذه الحياة، بحيث لا نعود نفكر الا ان الانسان تراب. في حين ان يسوع يعلمنا ان كرامتنا من كرامته، واننا ابديون وقياميون ولا شيئ يخفض لنا رأسنا ويجرح كرامتنا الا الخطيئة”.

واشار الى ان “حواء لما اخفضت رأسها وهي في الجنة، رأت الحية وبدل ان تسمع كلمة الله، خطئت وتملكها المرض والموت وابتعدت عن الله، وتعلقت بالارض تاركة السماء، انما عاد يسوع ورفع لنا رأسنا من خلال الصليب المرفوع الى السماء رغم ان قاعدته على الارض.”

ورأى انه “صحيح ان الصليب ألم، الا انه تحول بفضل يسوع من الالم والذل الى المجد. يسوع لم يقبل ان ينحني لاحد الا لابيه الخالق السماوي، ونحن ايضا لا ننحني الا لمجده وكرامته. لذا علينا ان نضع كل حياتنا وهمومنا تحت الصليب لانه هو معين لنا وحده، يسوع وحده المستقيم والكامل، وهو من يرفع رأسنا. وما يجعلنا نحني رأسنا للمال وللسلطة وللاغراءات والمرض والخوف والالم والموت وحتى لفقدان حبيب حين نبتعد عن الله وندخل الخطيئة.”

واكد ان “يسوع لم يجامل اليهود، لذلك شفى المريض في السبت وتعرض لكل ما تعرض له من تعيير وصلب وعذاب. الا انه اراد ان يكون الطريق والحق والحياة. والانسان وان صلب او استشهد يبقى رأسه مرفوعا، ونحن نحيي جيشنا لانه ايضا يرفع لنا رأسنا. لذلك نتذكر بعيد الميلاد السيدة مريم التي لم تضعف امام اهانات البشر وولدت الطفل يسوع وهي عذراء، وصمدت امام صلب ابنها وانتظرت القيامة ولم تنحن. والقديسون المسيحيون لم ينحنوا وايضا شهداؤنا الابطال لم ينحنوا، ومنهم الشاب نديم الشهيد البطل، وقد بقي حاملا للصليب على صدره وسيوزع مثيله على الجميع، اضافة الى بطاقة من مجلس الرعية تحمل صورة الشهيد القديس ديمتريوس العظيم في الشهداء وقد كان شفيعا له، وقد سلك على طريقه في الشهادة. فالصليب الذي استشهد من اجله مثل القديسين هو وحده يمنحنا حياة ابدية ويخلصنا”.

وقال: “صلاتنا يا احبة ان يبلسم الرب جراحات الاب جورج والام جورجات والاخت نور والعائلة حتى لا ينحنوا امام ألمهم وان يضعوا ثقتهم ورجاءهم بالرب يسوع. لان الاشرار هم الذين اخذوا نديم وليس الله ولا العذراء. وليس المهم ان نموت، انما الاهم ان ربنا منحنا حياة ابدية. ونحن نفتخر بنديم ونأمل ان يحضنه الرب بحنانه، ونحن نعتز بتضحية نديم الشهيد وقد استشهد شابا مثل يسوع الذي توفي بعمر 33 سنة على الصليب، قتلا ومذلة ومهانة رغم انه شفى اولاد اليهود واقام الموتى، فصلبوه ولم يرحموه وهذا ما يتكرر يوميا خاصة مع جيشنا البطل”.

وختم: “لا تنتهي الحياة بالموت بل هناك قيامة. ومريم بقيت تنتظر ثلاثة ايام الى ان رأت ابنها قائم من بين الاموات وهذا هو رجاؤنا”.

كلمة العائلة

وكانت كلمة للعائلة القتها شقيقة الشهيد نور قالت فيها: “اطلب منك يا رب انت الذي اعطيتنا الحياة ان تعطيني القوة والصبر والنعمة لاعيش وفق مشيئتك. انت وعدتنا ان كل من يؤمن بك لا يموت. انت يا يسوع صلبت وتألمت وقمت من بين الاموات لخلاص البشرية ولمنحنا حياة ابدية. انما لم اكن اتصور ان يموت اخي بعمر 21 سنة. وقد عشت معه سبعة عشر عاما، لا يمكنني ان انسى يوما واحدا منهم والصور ماثلة امامي”.

وتوجهت الى اخيها الشهيد بالقول: “ساصلي لك وانت مع الملائكة، اذ من المفترض ان اكون قوية لاتحمل بعدك. انت اخي الوحيد الذي كان من المفترض ان يكون الى جانبي، يدافع عني ويغمرني بحنانه”.

وقالت: “لن يعوضني احد عن غيابك وفراقك، لانه ليس من انسان على الارض يحمل طيبة قلبك وحبك للحياة. اشتقنا لك كثيرا ولن ننساك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.