باسيل من مقر اليونيفيل في الناقورة

0

1414769192_

الوكالة الوطنية:
زار وزير الخارجية جبران باسيل المقر العام لليونيفيل في الناقورة، حيث كان في استقباله قائد البعثة الدولية لليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو وكبار الضباط.

وقدمت ثلة من الجنود الدوليين التحية لوزير الخارجية الذي توجه على الفور الى صالون الشرف، حيث عقد اجتماع موسع استمع خلاله باسيل الى شرح مفصل من بورتولانو عن طبيعة مهام اليونيفيل في الجنوب لجهة تنفيذ القرار 1701، والتعاون الوثيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما اطلع باسيل من القائد العام على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل وأمور متعلقة بتنفيذ ولاية القوات الدولية بموجب قرار مجلس الأمن 1701. وتحدثا عن الحاجة إلى استمرار التعاون الوثيق بين اليونيفيل والسلطات اللبنانية لضمان الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان. وتركزت النقاشات على شؤون ذات صلة بالتقرير المقبل الذي سيرفعه الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 إلى مجلس الأمن.

بورتولانو
بعد اللقاء، قال بورتولانو: “شكلت زيارة وزير الخارجية إلى اليونيفيل اليوم شرفا لي وتشجيعا. فهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية لبناني إلى اليونيفيل منذ العام 1978”.

أضاف: “الزيارة تبعث رسالة قوية بأن لبنان ثابت في التزامه بالقرار 1701 وبمهمتنا، بغض النظر عن التحديات التي يواجهها البلد اليوم. لقد أكدت للوزير دعمنا الكامل المتواصل لجهود الحكومة اللبنانية من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية”.

وشكر بورتولانو لباسيل “المساعدة القيمة التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين إلى موظفي اليونيفيل من أجل ضمان تنفيذ سلس لعمليات البعثة”.

باسيل
بدوره، قال باسيل: “هذه الزيارة لها اهمية ورمزية كونها زيارة لوزير خارجية لبنان الى اليونيفيل. ثانيا فيها رسالة شكر للمجتمع الدولي ولقوات اليونيفيل لمساهمتهم الايجابية في احلال الاستقرار في الجنوب. وثالثا فيها تأكيد على التزام لبنان بالقرار 1701، وسعي لبنان الى تحويل هذا الامر الى وقف دائم لاطلاق النار، والانتقال من مرحلة الاستقرار الى مرحلة السلام، السلام الذي تعيشه الدول بإنضوائها تحت مظلة المجتمع الدولي وتحت سيادة القانون الدولي، باحترامها لسيادة واستقلال الدول الاخرى، وطبعا اعترافها بحق اختلاف الشعوب مع بعضها البعض”.

أضاف: “لبنان رائد بإنضوائه لهذه المبادىء الانسانية والدولية، رغم معاناته من العدو الاسرائيلي لعدم احترامه للشرائع الدولية. من اجل ذلك نحتاج الى القوات الدولية هنا لتساعد على فرض وتأمين الاستقرار. هناك تحديات كبيرة تواجهنا اليوم كما العالم، من ارهاب بأشكال كثيرة. نحن نسعى ونوجه رسالة من هنا لعدم المزج بعناصر متفجرة على الارض اللبنانية. نسعى الى السلام والاستقرار، وكل العناصر التي تهددهم وحدها كافية لتخرب المناخ الاستقراري، فكيف اذا اجتمعت مع بعضها البعض، وبالتالي هذا خطر على لبنان وعلى المنطقة. من هنا نؤكد رفضنا لكل شيء مناقض للسلام والاستقرار”.

وتابع: “ليست المرة الاولى التي يقدم فيها الجيش اللبناني شهداء من اجل لبنان، فقد قدم شهداء في الجنوب والشمال والبقاع وهذه ضريبة دم يدفعها الجيش وكل اللبنانيين، المهم ان تكون من اجل غاية نبيلة لنحافظ على وطننا. المظاهر الارهابية التي تأخذ اشكال دولة واشكال مجموعات نستطيع ان نحمي لبنان والانسانية منها. اذا كان الجيش اللبناني يدفع عن كل الانسانية هذا الثمن، فلبنان تعود ان يدفعه ولكن المهم ان يكون لدى المجتمع الدولي الوعي الكافي ليساهم ويساعد لبنان في تأدية رسالته ورسالة التسامح”.

ودعا اللبنانيين الى ان “يعملوا من اجل بلدهم وألا يتركوه بلا رأس”.

وقد استبقى بورتولانو وزير الخارجية الى الغداء، وقدم له درعا تقديرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.