الأزرق الكبير أطلقت حملة تنظيف الشاطىء

3

اطلقت جمعية الازرق الكبير عند الثامنة والنصف من صباح اليوم حملة تنظيف الشاطىء تحت شعار الشعب يريد شاطئا نظيفا، وذلك للعام الخامس عشر على التوالي، من الموقع المقابل لصخرة الروشة، فحضرت ممثلة وزير السياحة المديرة العامة للوزارة السيدة ندى السردوك، ممثل وزير البيئة نبيل حديفة، ممثل وزير الصحة الدكتور أسعد خوري، ممثلة وزير الثقافة نهاد يونس، ممثل قائد الجيش العقيد احمد حرب وممثل لقوى الأمن الداخلي وعدد من الفاعليات الرسمية.
وفي بيروت ومختلف المناطق، رفعت كل معالم الاوساخ عن الشاطىء الممتد من العريضة شمالا حتى رأس الناقورة جنوبا، والتنظيف لم يقتصر على السطح فقط بل وصل إلى قاع البحر حيث قام غواصون من بحرية الجيش والدفاع المدني (الانقاذ البحري) وأندية غوص بتنظيف قاع البحر، وزرعت لافتات توعوية من تصميم جمعية حملة الازرق الكبير في قعر البحر تدعو الغواصين الهواة إلى المحافظة على الأحياء البحرية وبيئتها.
القصر الجمهوري
وأوضحت جمعية الأزرق الكبير في بيان أنها زارت مع تلامذة مدارس وجامعات القصر الرئاسي في بعبدا حيث منحت الرئيس ميشال سليمان لقب وصي أبجدية البيئة البحرية وسلمته عددا من المطالب البيئية التي تبغي تحقيقها لخير البيئة البحرية في لبنان كتفعيل الضبط البيئي في حق كل من يخل بسلامة البيئة البحرية من مواطنين ومصانع ومؤسسات سياحية وخدماتية ومعامل الرخام او معامل غسل الرمول بالاضافة الى النقل البحري، والعمل على إلغاء نهائي لمكبات النفايات الصلبة على طول الشاطىء اللبناني بدءا من مكب صيدا، وحل مشكلة الصرف الصحي في البحر بشكل جذري عبر إنشاء محطات تكرير تراعي المواصفات العالمية الحديثة التي تعتمد على الطاقة البديلة والاستفادة من المياه المدورة والمواد العضوية، واسترداد الاملاك البحرية ومنع التعدي عليها، وقمع ردم الشاطىء وتفعيل التربية البيئية في المدارس وتنفيذ برامج توعية بيئية مستدامة.
ووعد سليمان بدرس المطالب، وشدد على أهمية رصد الدولة ميزانية أكبر وتخصيصها لحماية البيئة. ونوه بجهود كل من سهر وتطوع في العمل للحفاظ على البيئة، وأكد أهمية الجمعيات المدنية والشباب الصاعد، ركيزة قيام الوطن وتقدمه.
الصرفند
وقد شاركت جمعية شباب الصرفند في هذا اليوم البيئي، وشدد رئيس الجمعية أحمد علي خليفة على أهمية المشاركة في هذه الحملة والدور الكبير الذي يؤديه الشباب في تنمية المجتمعات.
العبدة
وفي العبدة، انطلقت الحملة عند السابعة صباحا فتوزع المشاركون مجموعات تولت كل منها تنظيف الشاطىء العكاري الذي يمتد على مسافة 17 كيلومترا من العبدة حتى العريضة، فجمعت النفايات بأكياس ونقلت بواسطة سيارات خاصة أمنتها شركة الامانة العربية لجمع النفايات في عكار الى مكباتها الخاصة لمعالجتها وفق مواصفات تراعي حماية البيئة، وأمنت البلديات جرافات للمساعدة في جمع النفايات.
وأوضح منسق الحملة في عكار الشيخ علي السحمراني أن هذه الحملة تذكيرية وتوجيهية تهدف الى حث المواطنين على التزام عدم كب النفايات على الشاطىء الواجب علينا حمايته من أي تلوث، ولفت الى ان عكار تعاني من ارتفاع أعداد مرضى السرطان جراء تلوث المياه وفوضى مجاري الصرف الصحي وعدم مراقبة المستوردات الكيماوية الزراعية وسوء تصريف النفايات المنزلية ومعالجتها وكذلك نفايات المستشفيات. ونوه بتعاون الجمعيات والمدارس والبلديات.
صيدا
بدورها واكبت بلدية صيدا فعاليات حملة الأزرق الكبير التي شارك فيها عدد من المؤسسات والجمعيات الكشفية والتربوية والإجتماعية والصحية, واستنفرت فرق الطوارىء لديها للمشاركة في الحملة ونقل أكياس النفايات.
وسبق انطلاق الحملة احتفال إفتتاحي في المسبح الشعبي استهل بالنشيد الوطني، تلته كلمة عرض فيها ممثل حملة الأزرق الكبير في صيدا والجنوب مهيب قدورة أهداف الحملة، في حضور أعضاء المجلس البلدي والمراقب العام لورش الطوارىء البلدية احمد قاسم وممثلين للمؤسسات المشاركة: معروف أسامة سعد عن فوج الإنقاذ الشعبي التابع لمؤسسة معروف سعد الثقافية الخيرية الإجتماعية وراجي سعيد عن جمعية أهلنا، وممثلين لجمعية المواساة ومدرسة صيدا المتوسطة وكشافة الفاروق.
وفي جزيرة صيدا، واكبت أيضا فرق الطوراىء في بلدية المدينة الحملة التي نفذتها فرق من كشافة لبنان المستقبل وفوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد الثقافية الخيرية الإجتماعية في حضور أعضاء المجلس البلدي.
صور
وفي صور شارك أكثر من 500 طالب وطالبة وجندي وناشط في الجمعيات الأهلية والرياضية، بعملية تنظيف الشاطئ الصوري، تؤازرهم بلدية صور التي قدمت الجرافات والآليات اللازمة لجمع النفايات ونقلها.
وقد عمل المشاركون على جمع النفايات وفرزها، فيما تولت الآليات نقلها إلى عدد من مكبات النفايات المستحدثة في أكثر من مكان.
طرابلس
وفي عاصمة الشمال، شاركت بلدية طرابلس وجمعية العزم والسعادة وجمعيات أهلية شمالية، في تنظيف طول الشاطئ الممتد من البحصاص حتى نهر أبو علي شمالا، وتقدم المتطوعين رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وعائلته اضافة الى عمال بلدية طرابلس ومنسق الحملة في الشمال محمد تامر.
الحملة انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى وشارك فيها طلاب مدارس وأعضاء جمعيات وهيئات كشفية، عمدوا جميعا الى جمع النفايات والملوثات عن الشواطئ الرملية والصخرية، ثم تولت شاحنات نقلها إلى مكبات النفايات. مع الإشارة إلى أن الغزال أبى إلا أن تنطلق الحملة بالنشيد الوطني بصوت المشاركين.
وقد حث رئيس البلدية الشباب اللبناني على المساهمة في حملات تساعدهم على التأسيس لمستقبل نظيف خصوصا وأننا على أبواب موسم الصيف، مؤكدا على أهمية تضافر كل الجهود من أجل انجاح كل عمل تطوعي يعيد الى لبنان رونقه وطبيعته الخلابة. وللمناسبة شدد على ضرورة تنظيف القلوب من الأحقاد والضغينة. وأمل أن تعمم هذه الحملات على الأراضي اللبنانية كافة وليس فقط على الشواطئ. كما أكد على ضرورة مواصلة العمل والحفاظ على نظافة الشواطئ، لأن عمل يوم واحد لا يكفي ان لم يكن هناك حس وطني بضرورة المحافظة على النظافة دائما وليس آنيا.
من جهته قال المنسق للحملة تامر: هذه الحملة باتت محطة سنوية نطلقها منتصف الربيع وقبل بدء موسم السياحة الصيفية، مشيرا الى أن اشراك الشباب اليوم في هذا العمل يدفعهم للمتابعة وتمييز جماليات شواطئنا بعد تنظيفها، وتحثهم بالتالي على تأكيد شعار: عمول منيح وما تكب بالبحر.
بيان الجمعية
وحول مجمل اليوم، أصدرت جمعية حملة الازرق الكبير، بيانا عنونته بتأكيد الحفاظ على وعدها للبحر، واستعرضت فيه حملة اليوم التي شملت تنظيف الشواطئ في المناطق كافة، وشارك فيها طلبة من كل أنحاء لبنان ومتطوعون من جمعيات بيئية وأهلية ومدارس وجامعات وعائلات وافراد وغواصين، قاموا برفع كل معالم الأوساخ عن الشاطئ الممتد من العريضة شمالا وحتى رأس الناقورة جنوبا. ولفتت إلى داعمي الحملة وهم: الجامعة العربية المفتوحة، بنك البركة، وزارات: الدفاع – الجيش اللبناني – والنقل البري والبحري والصحة العامة والتربية والتعليم العالي والداخلية والبلديات والشباب والرياضة والسياحة والزراعة والثقافة، والمركز التربوي للبحوث والانماء.
وتوجهت الجمعية بشكر خاص إلى جميع البلديات التي شاركت بشكل فعال في الحملة، وكذلك إلى وسائل الاعلام كافة التي حثت المواطنين على المشاركة. وتقدمت بشكر كبير إلى المدارس والجامعات والشركات والمؤسسات ونوادي الغوص والصيادين والافراد الذين اسرعوا الى انقاذ الشاطئ اللبناني من التلوث.
ولفتت الجمعية في بيانها إلى انه خلال التحضير لهذه الحملة، فوجئت بإختفاء شواطئ عديدة بسبب الردميات او الاستملاك وكلها من الاعمال غير الشرعية والتي تهدد ليس فقط الوجه السياحي للبنان بل تدمر النظام البيئي البحري. آسفة لعدم الاكتراث لهذا الخطر من قبل المسؤولين والمواطنين، فبعد ان كان عدد اقسام الشواطئ العامة التي تنظفها الحملة عام 1997 هو 92 موقعا، فهو اليوم لا يتجاوز ال45 موقعا، فإين حق المواطن وأين حق الطبيعة؟
واستنتجت من وقائع هذا اليوم، أن الشعب اللبناني برهن من جديد أنه دائما ينتفض حينما يجد ان هناك ما يهدد أهم مكوناته الطبيعية كشاطئه المميز. فحينما أراد الشعب شاطئا نظيفا، نزل وعمل وتوحد بكل أطيافه لتنظيف شاطئه الذي لا يميز بيننا حين يستقبلنا في الصيف ولا يعطينا سوى السعادة والراحة، فما نحن بعاطين له؟

3 تعليقات
  1. اشراقة صمطفى يقول

    لبنان للبيئة عنوان
    أجمل بقاع الدنيا لا أعتقد أن هناك أرقى من هذا البلد

  2. حسن فؤاد الطيب يقول

    جمعية الانقاذ البحرى وحماية البيئة ابدت استعدادها البناء لكل مدينة بمصر مصنع تدوير القمامة واستخراج الكهرباء منها وبدون اى تكلفة للدولة والشركة السويدية سوف تصرف كل شىء وبعد انتاج المصانع تبدء فى استقطاع الجزء المتفق عليه ويؤكد الكابتن حسن فؤاد الطيب ان الجمعية لديها توكيل من الشركة السويدية وممثلها الاستاذ مجدى محمود الذكى وان تكلفة المصنع حوالى 90 مليون يوروو ويؤكد حسن الطيب ان لاتكلفة للدولة ومن الممكن ان تعمم على الدول العربية اذا ما طلبت الدول العربية ذلك وللاتصال +20123132156 + +20113132156 info@reps-egypt.com vipdiving@yahoo.co

  3. village rivière fleuve pollution يقول

    نظريتي قبل تنظيف الشاطئ اعملوا على رؤية المنبع الذي يصب في البحر .
    اريتم النفايات االتي توضع على قنوات المياه وفوق الساقيات وتكب في مجرى المياه كنهر االكلب الذي اصبح نهر النفايات والمجارير. فالبلديات لا ترى لانها غير مهتمة الا بمصالحها
    بحرنا اسمه بحر النفايات والمجارير
    بلدنا اصبح اسمه بلد النفايات والمجارير
    ارضنا وماؤنا وضيعتنا وخضارنا اسمها نشرب مجارير مخلوطة مع سلطة النفايات.
    زاد على ذلك نفايات ومجارير اليد العاملة الذي اصبح عددها يفوق عددنا نحن اللبنانيون.
    فضيعتنا بيوتها فارغة من اصحابها فلا يسكنها الا عمالها وزاد بكثرة عدد السوربين.
    انظروا الى اكياس النفايات هي اكياس الخبز.
    صحيح هم يعملون في البلديات بل انهم يلعبون فيدخنون ويعملون على هواتفهم وياكلون ولا احد يراقبهم ويخفون النفايات في اماكن لا يراها احد.
    العمال عليهم دفع ضريبه للبلديات ام الذي يؤجرهم الغرف لانه يستفيد من اقامتهم ويسوء الى الحي فأقل غرفة في الشهر 350 $. فمثلا قربنا يوجد 3 طوابق للعمال اي حوالي 15 غرفة كل غرفة ب 350 $. والمالك لا يدفع ضريبة للبلدية وهو ليس من الضيعة وزاد على ذلك الموسيقى العالية ومنظر المنزل اللبناني القديم الذي اصبح منشر للغسيل وبيت من beton تملكه سورية كانت عاملة فيه وورثته .
    لبس فقط اللبناني الذي لا يستفيد من شيء هو الذي عليه ان يدفع الثمن وطبيعتنا واخيرا بلدنا اي نحن اللبنانيون علينا ان ندفع الثمن.!!!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.