قيادة الجيش وأهالي صيدا شيعوا الجندي الشهيد علي الخراط عليق: ستبقى دماؤه الطاهرة امانة في اعناقنا حتى الاقتصاص من القتلة المجرمين

0

1411228072_
الوكالة الوطنية للاعلام:
شيعت قيادة الجيش وأهالي مدينة صيدا الجندي الشهيد علي احمد حمادي الخراط، وسط حزن وغضب كبيرين، وقد اتخذت قوة من الجيش اجراءات أمنية مشددة، فانتشرت منذ الصباح في محيط جامع الشهداء في صيدا.

ولدى وصول موكب التشييع قبل الظهر الى مسقط رأسه في صيدا والى أمام منزل شقيقته علياء، بواسطة سيارة إسعاف تابعة للجيش، حمل على الأكف من قبل رفاق دربه بالسلاح وسط ارتفاع الصراخ ونحيب الأهل والأصدقاء الذين ناشدوا قيادة الجيش “الاقتصاص من المجرمين الكفرة مهما بلغت التضحيات”.

وعند الرابعة من بعد الظهر، نقل الجثمان الى جامع الشهداء، حيث أم المصلين مفتي صور الشيخ مدرار حبال، في حضور شخصيات ورجال دين وفاعليات.

بعدها انطلق موكب الجثمان الى جبانة المدينة في محلة سيروب، وقدمت له ثلة من الجيش التحية العسكرية، وسط صفيرة موسيقية تابعة للجيش، في حضور النقيب عبدو الحاج ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، النقيب احمد شعبان ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، وفد من ضباط المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، مسؤول “تيار الفجر” عبد الله الترياقي، رئيس بلدية صيدا الاسبق عبد الرحمن البزري، مسؤول صيدا في “حزب الله” الشيخ زيد ضاهر وشخصيات وفاعليات وعلماء دين.

عليق

وتحدث باسم وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد نصري عليق، فقال: “بطلان جديدن من رفاقنا العسكريين انضما الى قافلة شهدائنا الابرار، الجنديان الشهيدان علي الخراط ومحمد ضاهر، بعدما استهدفتهما يد الارهاب الغادر، وهما يحرسان ارض الوطن، يدافعان عنها ويرسخان الامن والاستقرار في ربوعها”.

أضاف: “العين الساهرة عند حدود الوطن في البقاع الشمالي، تلقت حقد الارهابيين المرتزقة، الذين ما انفكوا يعتدون على رمز السلم الاهلي في الوطن، على الجيش، على رجاله الموزعين في أرجاء البلاد شجرات ارز شامخة، لكن رد الجيش كما كان وسيكون دائما، مزيدا من تضحيات جنودنا الميامين، الذين يحفظون وصية الشهداء، ويكملون مهمتهم، ويحذون حذوهم في الشجاعة والبطولة ونكران الذات”.

وتابع: “ان المؤسسة العسكرية تدرك تماما خطورة اوضاعنا الداخلية، وتتشابك حقول الالغام بين زرعنا ونباتنا في مدننا وقرانا، وفي المقابل تؤكد قيادتها مجددا بان الجيش لن يسكت على استهدافه لانه يعني استهداف لبنان باسره، بشعبه وارضه، برسالته ووحدته، كما انه سيبقى بالمرصاد للارهاب ولكل متربص شرا بالوطن. وانتم باخلاصكم وقدرتكم على تخطي الجراح والطعنا في الخصر ستكونون الدروع الواقية من خبث الخبثاء، ومن غدر المجرمين، يتقدمكم الجيش الذي أحبكم واحببتموه، وتعودتم على وقع خطواته في دروب الخلاص، مهما زادت وعورتها، ومهما نبتت عند جوانبها الاشواك”.

وقال: “شهيدنا الغالي علي الذي نودعه اليوم بمرارة وأسى، تعرف عنه مآثره الناصعة وخصاله الحميدة، كما تضحياته الجسام في خدمة مؤسسته ويعرف عنه ايضا انتماؤه الى بلدة عريقة في الاخلاص للبنان، وعائلة كريمة قدمت ما فاق طاقتها من بذل وعطاء لهذا الوطن. فعهدنا للشهيد وعهدنا لكم، ان نحفظ ذكراه الطيبة، وان تبقى دماؤه الطاهرة امانة في اعناقنا حتى الاقتصاص من القتلة المجرمين”.

وتلا نبذة عن عن حياة الشهيد جاء فيها:

– من مواليد 25/7/1977 صيدا.
– تطوع في الجيش بتاريخ 30/9/2009.
– حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
– عازب.
– رقي الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد.

وختم: “باسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الاستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اتوجه بتحية تكريم الى روح الشهيد وأتقدم من عائلته وابناء بلدته ورفاقه بخالص العزاء، سائلا الله عز وجل، ان يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويمن على الاهل بجميل الصبر والسلوان”.

ووضع عليق اكاليل الزهر من قبل كل من وزير الدفاع وقائد الجيش واللواء ابراهيم وقائد وضباط لواء المشاة السادس، كما قلد الشهيد الوسام الاكبر.

إشارة الى انه لدى وصول الجثمان الى جامع الشهداء استقبل بإطلاق غزير للنار من قبل مسلحين، بعدها ووري في الثرى في جبانة المدينة في محلة سيروب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.