ممثل الحريري في افتتاح القصر البلدي في مدوخا: انتخاب رئيس للجمهورية أولوية ملحة وموقفنا لا يحمل التردد عند مواجهة

0

1410102156_

موقع بلديات الالكتروني:
افتتح اليوم القصر البلدي لبلدة مدوخا في قضاء راشيا، باحتفال أقيم في الباحة العامة للبلدة، برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالدكتور محمد الصميلي، في حضور ممثل وزير الصحة العامة وائل بو فاعور رباح القاضي، النواب: أنطوان سعد، زياد القادري وأمين وهبي، ممثل محافظ البقاع انطوان سليمان قائمقام راشيا نبيل المصري، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، ممثل عن رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، مفتي راشيا الدكتور أحمد اللدن، ممثل الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري منسق البقاع الغربي وراشيا في التيار حمادي جانم، منسقة قطاع النساء في “تيار المستقبل” أسماء صخر، القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية ووفد من العلماء وائمة المساجد والمشايخ واعضاء من المجلس المذهبي الدرزي وفاعليات وممثلي احزاب ورؤساء بلديات ومخاتير.

بعد مباركة من إمام مدوخا الشيخ عبد الرحمن القادري، رحب بالحضور مقدم الحفل مدير ثانوية الرفيد نزيه عبد الخالق، ثم القى كلمة شباب مذوخا يحيى عساف الذي اعتبر ان “الشباب هم رمز العطاء المتجدد وصورة المستقبل الواعد”، كما ألقى كلمة اتحاد بلديات قلعة الاستقلال نائب رئيس الاتحاد عصام الهادي الذي رأى ان بلديات المنطقة “انجزت الكثير من المشاريع التنموية والبنى التحتية وهي اليوم معنية بحاجات المواطنين وتطلعاتهم المستقبلية”، داعيا الى “الافراج السريع عن عائدات الخليوي وتحويل مستحقات البلديات من عائدات الصندوق البلدي المستقل”.

وألقى المصري كلمة سليمان، ومما قاله فيها: “لأن قرانا شيدت بالكريم من الأحجار، كان لا بد من ان تزين منازلها بالاحمر من الياقوت، فزينت مدوخا قصرها البلدي بالفيروز الأزرق مستقبلا ومكرما راعي احتفالنا الرئيس سعد رفيق الحريري، وانبتت اناسا طيبين محبين مؤمنين”.

ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال احمد ذبيان كلمة البلدية والاهالي، فعرض لمشاريع البلدية المنجزة والتي هي قيد الانجاز، من مشروع المدخل الرئيسي والجامع والقصر البلدي، الى مشاريع الحدائق العامة والملاعب، اضافة الى شبكات المياه والكهرباء وتجميل البلدة بالجدران والشجر والنظافة العامة”، ودعا الى “التعاون ونبذ الخلافات”، مقدرا كل الجهود التي تبذل في الشأن العام، وموجها الشكر لراعي الحفل “على ما قدمه للبلدة والمنطقة”.

ممثل ابو فاعور

كلمة أبو فاعور ألقاها القاضي، فاعتبر “أن الحضور المتنوع والمتميز، يعكس الوجه الحقيقي لهذه المنطقة المتفردة بوحدة ابنائها ولحمتهم الوطنية والاجتماعية، وبصيغة عيش واحد، كان وما زال وسيستمر مثالا يحتذى في التآخي والانصهار والمودة والتكامل”.

وقال: “ان عامل الأمن اليوم يتقدم على اي شيء آخر، في لحظة استثنائية أحوج ما نكون فيها إلى لغة العقل والحوار والتلاقي، وتقريب مساحات التلاقي بين مكونات هذه القرى، لننأى بها عن رياح الفتن والقلق والتهويل والترهيب التي تعصف بالمنطقة حولنا، لا سيما في جارتنا سوريا، لأننا نحتاج الى نهج الاعتدال والتسامح الذي طالما شدد عليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كل مناسبة وفي كل حراك يقوم به في هذه الظروف العصبية، نهج الاعتدال والتسامح والتصالح الذي يتجلى بأبهى صوره في مواقف الرئيس سعد الحريري، التي أكدت أن مصلحة الوطن العليا هي أهم بكثير من أية طموحات، نحتاج الى أن نقتدي ونسير بتوجيهات حكمائنا وكبارنا من علماء وائمة مساجد ورجال دين ومرجعيات فاعلة في هذه القرى، لنصل إلى بر أمان يجنبنا الوقوع في الفخ الكبير، الذي يريد البعض أن يدفعنا إليه، عبر عنتريات وهمية واشاعات مغرضة ومرضية، وفبركات مدسوسة وبغيضة، معروفة المصادر والمنابع، تهدف إلى تعكير صفو السلم في قرانا، وزرع فتن متنقلة في منطقة معروفة بتاريخها النضالي النظيف، الذي لن تقوى الغرف السوداء من لي ذراعها أو زرع الشقاق بين مكوناتها الوطنية”.

أضاف: “نحتاج الى الحكمة وصوت العقل ورجاحة التفكير، نحتاج الى أن يبقى الجيش اللبناني قويا ومتماسكا، وضمانة وطنية كبرى لكل اللبنانيين، وعلى كل القوى السياسية في لبنان مؤازرة هذا الجيش وكل القوى الامنية، وتوفير مقومات القوة والصمود والمواجهة، لتعزيز قدراته من اجل حماية لبنان من كل الاخطار والتهديدات الخارجية التي تحيط به، وليكن له كلمة الفصل مع الحكومة والدولة اللبنانية في قضية ابنائنا المخطوفين، لأنهم الجهة القادرة على حماية فلذات اكبادنا، واسترجاعهم بأمان وسلام، والمحافظة على هيبة المؤسسة العسكرية”.

ممثل الحريري

كلمة راعي الإحتفال ألقاها صميلي، واستهلها بالقول: “شرفني دولة الرئيس سعد الحريري أن أمثله في حفل افتتاح القصر البلدي في بلدة مدوخا العزيزة، وحملني أطيب السلام وأصدق التحيات لعموم أهالي البقاع الحبيب وخصوصا بلدة مدوخا العزيزة على قلوب الجميع”.

أضاف: “يا أهلي في البقاع الغربي وراشيا، كم كان يطيب لي أن أكون بينكم في هذه المناسبة الكريمة لأكون شاهدا ومشاركا في قيام صرح من صروح الدولة، ومؤسسة تسعى بلا كلل لخدمة الناس والوطن، إنما الظروف وأنتم أدرى بها حالت دون ذلك، ولكن ما هو صعب على البشر هو هين عند الله سبحانه وتعالى وبتوفيق من رب العالمين فإن موعد اللقاء معكم سيكون قريبا، إنه السميع المجيب”.

وتابع: “إعلموا أن لا دولة من دون مؤسسات ولا حماية للمواطن إلا حماية الدولة، والعدالة والتنمية والتقدم والاستقرار أمور لا تقوم إلا بوجود دولة قوية راسخة تمارس السلطة وتحتكر السلاح وتبسط العدل وتؤمن الرخاء للمواطن. هكذا كان مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهذه هي الأمانة التي نحملها في أعناقنا والتي سنعمل على تحقيقها بمؤازرتكم وبعون وتوفيق من الله عز وجل”.

واعتبر ان “الوطن بلا رئيس هو جسد بلا رأس، فالأولوية الملحة تكمن في العمل الدؤوب على انتخاب رئيس للجمهورية يعيد لهذه المؤسسة بريقها ودورها في الاعتدال، والتوفيق بين مختلف الأطراف والمكونات. فانتخاب رئيس جديد للجمهورية من شأنه أن يسهل الطريق أمام إعادة إنتاج مجلس نيابي فاعل وأمام تشكيل حكومة جديدة تحقق المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى قبل أن تحقق مصالح الأفرقاء، وتحقق الأمن والاستقرار بواسطة الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية. فالجيش اللبناني الواحد الموحد هو السبيل الوحيد للحفاظ على الوطن وعلى هويته، والمعارك الجريئة التي يقوم بها في مواجهة الإرهاب، والذود عن الوطن ضد التطرف خير شاهد على سلامة التوجه والحرص الكبير على سيادة الوطن. والشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الذكية أرض لبنان في عرسال دفاعا عن الأرض والناس سيبقون في ذاكرة الأجيال علامات مضيئة يستنير بها كل من ضل السبيل وانحرف لمصالحه الخاصة والإقليمية، ناسيا ومتناسيا أرضه ووطنه، مغلبا مصلحة الدول الأخرى على مصلحة وطنه وهويته العربية. من هنا فإن موقفنا لا يحمل التردد والتراجع عند مواجهة الإرهاب بكل أشكاله من خلال نهج الإعتدال وقيم الحرية والديمقراطية والحفاظ على التنوع في لبنان وفي العالم العربي ودعوة الجميع إلى نبذ التطرف وكل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية”.

وقال: “في هذا الإطار لا بد لنا من التوقف مليا عند المكرمة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، والتي تجلت بتقديم مليار دولار أميركي لمساعدة الجيش اللبناني في هذه الظروف العصيبة، مضافة إلى الهبة الكبرى التي سبق للمملكة العربية السعودية الشقيقة أن قدمتها إلى الجيش اللبناني والمتمثلة بمبلغ ثلاثة مليارات دولار أميركي، لتجهيزه وسد حاجاته بالسلاح والعتاد لمقاومة الإرهاب ومقاومة كل معتد آثم على الوطن لبنان. رحم الله شهداء الجيش وتغمدهم بوافر رحمته وأسكنهم فسيح جناته، آملين من المولى عز وجل أن يقدم الشفاء العاجل للجرحى، مع التأكيد أن الهاجس الأكبر يبقى في تحرير المحتجزين من عناصر الجيش والقوى الأمنية”.

أضاف الصميلي باسم الحريري: “في هذه المناسبة الكريمة، أتقدم من أهلي في مدوخا بأسمى آيات التبريك والتهنئة بمناسبة افتتاح القصر البلدي في هذه البلدة المعروفة بولائها الصادق وأهلها المعطائين الكرام. وأغتنم هذه الفرصة الكريمة للتأكيد على بعض الثوابت في التوجه الوطني وفي مقدمها الانماء الاقتصادي والبيئي والزراعي. لقد عانت المناطق اللبنانية، وما تزال، وخصوصا القطاع الزراعي في البقاع من جراء مركزية قاسية أهملت الإنماء على حساب الموازنات العامة المضخمة للإدارات، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في الدور الذي يمكن للبلديات أو اتحاد البلديات أن تلعبه في التنمية المحلية التي تؤدي بدورها إلى زيادة الدخل الوطني للفرد وتأمين ارتفاع ملموس في الدخل الوطني الذي ينعكس إيجابا في تفعيل الدورة الاقتصادية، وتحقيق الرخاء الاقتصادي للمواطن، والإسهام بالتالي بالنهضة الاقتصادية العامة الشاملة، وللأسف الشديد أن أيا من هذه التصورات لم يتحقق، وإذا كان الوضع الأمني الصعب الذي يمر به الوطن يشكل مانعا دون مواجهة التحديات الاقتصادية، فإن ذلك يجب أن يمنع المحاولات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد اللبناني وفي مقدمها القطاع الزراعي”.

وتابع: “لا شك أن العمل على تطبيق اللامركزية الإدارية وإعطاء المزيد من الصلاحيات للحكومات المحلية المتمثلة بالبلديات واتحاد البلديات من شأنه أن يوسع نطاق الحرية المعطاة لهذه المؤسسات في رسم المشاريع وتنفيذها وتسريعا في وضع المشاريع قيد التنفيذ. كانت هذه التصورات دوما في صلب استراتيجية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقد استلهمنا منه هذا التوجه لوضع المشاريع التي تحقق هذه الرؤية الإنمائية للوطن ككل، وسنبقى على هذا النهج إن شاء الله. فهذه أمانة تقوم على توحيد الصف والعمل مجتمعين لإعلاء صوت هذا الوطن على كل الصعد”.

وقال: “إذا كان واقعنا الوطني يضغط علينا بشكل قوي، فإن ذلك لا يجب أن يمنعنا عن رؤية المجازر والتنكيل الشديدين بحق أهلنا في غزة العزيزة، وبحق أهلنا في سوريا الصامدة، فالمشروع العربي والتوحد العربي لم يغرب، ولو للحظة عن بال الرئيس الشهيد، والتزامنا بهذا الخط هو عهد ووعد، ولن نحيد عنه بعون الله طالما أن الشمس تشرق من الشرق وتغرب في الغرب”.

وختم: “كل التهنئة لأهل مدوخا بافتتاح القصر البلدي ومن القلب إلى القلب أقول لكم:
كالمطر انتم ترتوي الأرض بطيب قلوبكم، وتصفو الحياة بصفاء نفوسكم، ازرعوا الابتسامة أينما حللتم كي تحصدوا الحب كيفما توجهتم. رعاكم الله ووفقكم في جميع أعمالكم وفي سعيكم لتحويل هذه الأرض إلى جنة من العطاء وثبتكم على صمودكم في بلداتكم وقراكم مقيمين ومغتربين”.

بعدها افتتح الصميلي والحضور القصر البلدي، وكانت جولة في أرجاء المبنى وحفل كوكتيل بالمناسبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.