لقاء اعلامي تضامني مع غزة في الغبيري والاعلان عن قافلة اعلامية لدخول القطاع واعداد تقارير عن واقعه

0

1409664706_

الوكالة الوطنية:
نظم “اللقاء الاعلامي اللبناني” و “جمعية الصداقة الفلسطينية – الايرانية”، لقاء اعلاميا تضامنيا مع غزة، بعنوان “التحية للاعلام المقاوم ودوره في الصمود والانتصار”، في المركز الثقافي لبلدية الغبيري – قاعة رسالات، في حضورالسكرتير الاول في السفارة الايرانية مسعود صابري زادا ممثلا السفارة الايرانية، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، ممثل الامين العام لاتحاد المحامين العرب ابراهيم عواضة، رئيس اللقاء الاعلامي اللبناني غسان جواد وحشد من الزملاء الاعلاميين وشخصيات ثقافية واعلامية واجتماعية.

محفوظ
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، القى محفوظ كلمة قال فيها: “صمود ومقاومة غزة والدروس المستفادة أهم دروس صمود غزة ونجاحها في عدم السماح للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه هي الوحدة الوطنية الفلسطينية ومشاركة كل الفصائل الفلسطينية في القتال إلى جانب “حماس”. نعم انتصرت الوحدة الفلسطينية وتغلبت على عناصر الإنقسام السياسي والأيديولوجي وخرَّبت الحسابات الإسرائيلية التي كانت ترمي إلى عزل حماس وتحميلها مسؤولية تدمير البنية التحتية للمدينة المحاصرة وتهجير سكانها وهدم بيوتها”، معتبرا ان “الفضل في الإنتصار في غزة هو لهذه الوحدة الوطنية وتماسك الشعب الفلسطيني. وهذا مثال يفترض أن نأخذه في الإعتبار في حساباتنا اللبنانية الداخلية حيث لا زلنا نقدِّم الإعتبارات الطوائفية الضيقة على المصالح الوطنية الجامعة”.

واوضح ان “فلسطين كلنت دائما البوصلة لصحة الموقف من عدمه. وحرب غزة الأخيرة أعادت الإعتبار لهذه البوصلة. فقد تبيَّن بالملموس أن المقاومة هي الخيار لانتزاع أي مكاسب من العدو. فالتفاوض إذا لم يكن مسنودا بأوراق القوة يؤدي حتما إلى تنازلات جوهرية وبنيوية. وهذا ما أنتجته اتفاقات “أوسلو”. لقد أفشلت حرب غزة كل ما كانت تطمح إسرائيل إلى تحقيقه وخصوصا تجريد المدينة من الصواريخ والسلاح الثقيل الذي أثبت فعالية غير محدودة في “توازن الرعب” رغم الفارق في القوة وفي التشكيك بجدوى الإستيطان وبتعطيل الإقتصاد الإسرائيلي بنسب كبيرة وبوقف السياحة وبإسقاط صورة الجيش السرائيلي الذي لا يهزم”.

واذ سأل: “ماذا يعني انتصار غزة؟”، قال: “سقوط الرهانات الإسرائيلية على الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية وفتح المعابر وهو ضرورة كرَّسها الإنتصار وتحتاجها إعادة بناء غزة خارج الشروط الدولية التي كانت تربط بين عمليات البناء ووقف المقاومة، ووحدة الفصائل الفلسطينية في القتال لا ينبغي أن تتوقف على لحظات المواجهة مع العدو بل ينبغي ترجمتها إلى برامج سياسية وعسكرية وإلى عمل تنظيمي وإلى شراكة حقيقية بحيث تكرِّس حماس والجهاد وفتح والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة شراكة حقيقية، بحيث لا يتم إلغاء أحد أو تهميشه أو استبعاده، وفي هذا السياق تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية”.

اضاف: “أثبت الإعلام الفلسطيني في غزة أنه نجح في ايصال رسالة الجرائم الإسرائيلية إلى العالم ككل. ولذلك كان هدفا عسكريا اسرائيليا وسقط له شهداء وشكل رديفا فعليا للمقاومة العسكرية وكان عاملا رئيسيا في صمود السكان ولا شك أنه لأول مرة وبسبب ما تداولته المؤسسات المرئية الغربية ومواقع التواصل الإجتماعي من صور عن الدمار وأطفال غزة، كان هناك تحول في الرأي العام الغربي لصالح القضية الفلسطينية وكان هناك تظاهرات احتجاج في أكثر من عاصمة غربية، وهنا ينبغي استثمار هذه الظاهرة إعلاميا ومد جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية الغربية ومواقع التواصل. ما يهمنا لبنانيا هو أن تتلاقى النخب الإعلامية والسياسية والإجتماعية من الجانبين الفلسطيني واللبناني وأن تركز على ما يجمع بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى الأطماع الإسرائيلية بأرض لبنان ومياهه وما يفترض ذلك من تنسيق لبناني – فلسطيني ومن استبعاد لكل ما يفرِّق وللتركيز على وحدة القيم في الإسلام والمسيحية وعلى استبعاد الفهم الخاطئ من بعض التنظيمات الدينية المتطرفة للنص الديني”.

وختم: “قد يكون من المفيد عقد لقاءات مستمرة بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية لمعالجة كل طارئ، كما أن تطورات الأوضاع في المنطقة وبروز تنظيمات إسلامية متطرفة يفترض التنسيق بين حزب الله وحماس على أكثر من صعيد ومستوى. وأخيرا باسمكم وباسم الإعلام اللبناني تحية لغزة وصمودها. وتحية لشهدائها الذين هم منارات تضيء لنا الطريق”.

جواد
ثم القى جواد كلمة اللقاء، فقال: “نجتمع اليوم لاجل فلسطين وغزة، من اعلاميين ونخب ثقافية واجتماعية ودبلوماسية وسياسية لكي نؤكد فكرة الوحدة التي تجلت بأجمل صورها في المقاومة وادائها في فلسطين في غزة من جميع الفصائل الفلسطينية مجتمعين في كلمة ورصاصة وصاروخا واحدا في وجه الاحتلال. وايضا في مرحلة التفاوض التي جرت في القاهرة والتي تجلت بعوامل القوة الفلسطينية من التفاوض وفي تحقيق مكتسبات للشعب الفلسطيني والمقاومة”.

ورأى ان “هذه الوحدة للوفد الفلسطيني امام مقاومة عسكرية محترفة ومقاومة سياسية محترفة مبنية على فكرة الوحدة، والمصالحة بين الاخوة الفلسطينيين وعودة الوحدة بين الفلسطينيين، سوف ترفع من شأن هذه القضية الفلسطينية في توحيدنا جميعا لاننا الهدف الاساسي والبوصلة الاساسية”.

بشتاوي
والقى حمزة بشتاوي كلمة “جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية”، شكر فيها الحضور على وفائهم للقدس وفلسطين وغزة، كما شكر الجمهورية الاسلامية الايرانية “شعبا وقادة الذين منذ انتصار ثورتهم عام 79، كانوا على درب فلسطين والقدس والعدالة والحرية في مواجهة الظلم والصهيونية”.

اضاف: “هذا اللقاء التضامني الاعلامي مع غزة، جاء تتويجا لنصر غزة التي انتصرت استنادا الى سلاح المقاومة، كما لبنان صنع النصر بسلاحه وشروطه وابنائه بسلاح المقاومة التضامن مع غزة هو لتسليح الضفة الغربية التي ستكون كما غزة على درب الانتصارات والقدس وفلسطين”، مطالبا الاعلام “ان يكون اعلاما مقاوما”.

مرة
والقى ممثل “قناة الاقصى” في بيروت رأفت مرة كلمة شكر فيها كل الاعلاميين “باسم فلسطين والمقاومين والشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال كل الاعلاميين الذين وقفوا الى جانب الحق والحرية والعدالة والصمود والتضحية والوفاء”، معتبرا ان “الاعلاميين هم جزء اساسي في هذه المعركة وشركاء في القضية الفلسطينية ومعركة التحرير والمقاومة والعودة”، لافتا الى ان “معركة غزة فتحت الباب امام ازالة هذا الكيان الصهيوني في المنطقة بالوحدة والتعاون والتفاهم والتنسيق المشترك كمقاومة واسلاميين ومسيحيين حول فلسطين والقدس”.

زادة
ثم القى زادة كلمة، اكد فيها ان ايران “شعبا وحكومة تشعر ببالغ الارتياح وهي ترى انطلاقة المسيرة نحو تحقيق الوعود التي اطلقها الامام الخميني الراحل حول زوال الكيان الصهيوني المحتل”، معتبرا ان “الانتكاسات والهزائم التي لحقت بهذا الكيان الزائف منذ العام 2000 قد اثبتت بان الشعوب لا بد ان تشهد النصر الالهي متى ما عقدت العزم على التصدي للعدوان مستفيدة من نهج المقاومة”.

ورأى ان “الانتصار الاخير في غزة كان نتيجة الاتكال على الخالق العظيم والتلاحم بين فصائل المقاومة وتضامن الجماهير مع المجاهدين، والنشاط الاعلامي الكبير الذي مارسه حماة التحرير والمقاومة لايصال الحقيقة الى شعوب العالم، ولجوء الاخوة في المقاومة الفلسطينية الى الاستفادة من النموذج القتالي للاخوة في المقاومة الاسلامية في لبنان والعمل من اجل الوصول الى الاكتفاء الذاتي في التصنيع العسكري وتحقيق تقدم في اطلاق الصواريخ باتجاه العدو وفي اخفاء الطاقات والامكانيات البشرية”.

اضاف: “من هنا لا بد من القول ان الشعب الايراني من خلال حراكه الشعبي والمسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال حراكهم الدبلوماسي على كل الصعد، كانوا قد وقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم منذ اليوم الاول للحرب على غزة، وبناء على واجبهم الاسلامي والانساني وانتصارا للفلسطينيين في الحفاظ على كرامتهم ووطنهم”.

وامل ان “تأتي الانجازات السياسية والدبلوماسية التي يحققونها المسؤولون الفلسطينيون مكملة للانجازات الميدانية العظيمة التي تحققت في غزة وحافظة لها”، سائلا “الله تعالى الرحمة للشهداء الذين سقطوا في الحرب الاخيرة والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مؤكدين مرة اخرى استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية ارسال المساعدات الغذائية والدواء الى اهلنا في غزة”.

البيان الختامي
ثم تلا الامين العام للقاء الزميل فراس زعيتر البيان الختامي، استهله بتوجيه تحية “اكبار واعتزاز وتقدير الى الشعب الفلسطيني البطل واهالي غزة بشكل خاص، الذين صمدوا لاكثر من خمسين يوما بوجه آلة الاجرام الاسرائيلية وبوقوفهم الى جانب مقاومتهم استطاعوا ان يحققوا الانتصار الذي كتب في كتاب تاريخ احرار هذا العالم”.

وقال: “بما خص القافلة الاعلامية، نحن نحضر لاطلاقها بأسرع وقت ممكن بعد تذليل بعض العقبات التي تواجهنا، وستضم مجموعة مراسلين ومصورين من عدة قنوات لبنانية وفلسطينية وعربية، هدفها الوصول الى قطاع غزة واعداد مجموعة تقارير عن الواقع الانساني الاليم والمأساوي الذي حل على القطاع، خصوصا ان الجميع ذهبوا باتجاه التهليل للانتصار الذي لا يمكن لاحد ان يضع عليه علامات استفهام، حتى اعلام وصحافة العدو اعترفت بهزيمة الجيش الاسرائيلي امام المقاومة، لكن هذا لا يعني ان ننسى وان نغض الطرف عن الواقع الانساني في غزة، بل واجبنا كاعلام عربي ان نسلط الضوء عليه وننقل الصورة كما هي الى الرأي العام الدولي والعربي والاسلامي، ونظهر لهم بربرية وارهاب واجرام هذا العدو التي مورست على غزة طوال 51 يوم اذا هذا هو هدف القافلة”.

اضاف: “للوصول الى غزة لا بد من المرور في الاراضي المصرية وذلك يحتاج للتنسيق مع الحكومة المصرية عبر سفارة الجمهورية العربية المصرية في بيروت ونحن نقوم بذلك عبر اتصالات وسيكون لنا خلال ايام لقاء مع سعادة سفير الجمهورية العربية المصرية لطلب تسهيل مرور القافلة عبر الاراضي المصرية الى معبر رفح ومن هناك الى قطاع غزة واعطاءنا مجموعة تأشيرات دخول للزملاء وان شاء الله كل الامور حتى اللحظة تسير بالاتجاه الذي نريده وخلال ايام سنتخطى هذه المرحلة لنصل الى مرحلة تحديد موعد انطلاق القافلة وعودتها وتاريخ بث التقارير على الفضائيات”.

وتابع: “ارسلنا كتابا الى كل الفضائيات طلبنا من اداراتها ان تنتدب احد مراسليها للمشاركة في القافلة، وهناك بعض القنوات اتصلت بنا وحددت من سيمثلها والبعض الاخر ما زالوا في مرحلة التشاور، لكن من المفروض خلال ايام ان تكون اللائحة قد اكتملت. اما بما خص الزملاء الذين لا يعملون في هذه المرحلة لصالح اي مؤسسة اعلامية، علما ان لهم خبرة في هذا المجال ويريدون المشاركة، فنحن سنخصص لهم مكان من ضمن هذه القافلة استنادا على عدد التأشيرات التي ستمنح لنا لنعطيهم فرصة المشاركة”.

وختم: “قريبا جدا سنعقد مؤتمرا صحافيا نعلن فيه تاريخ الانطلاق واسماء اعضاء القافلة وكل التفاصيل الاخرى، وباسم جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية واللقاء الاعلامي اللبناني ومجموعة الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان نشكر لكم حضوركم ومشاركتكم في هذا اللقاء الذي اثبت مرة جديدة ان فلسطين تجمعنا جميعا على الرغم من كل ما يجري في منطقتنا وكل المخططات التي تسعى الى حرف الانظار عن القضية الفلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.